بقلم : د.أسامة الغزالي حرب
ليس هذا حديثا فى الرياضة على الإطلاق، فضلا عن أننى لم أدخل النادى الأهلى فى حياتى إلا مرة أو مرتين..، وإن كنت أشجعه عن بعد منذ صغرى، ولكنه حديث فى السياسة بمعناها الواسع بمناسبة الانتخابات التى سوف تجرى لاختيار رئيس وأعضاء مجلس الإدارة الجدد له. الانتخابات عملية سياسية بامتياز تنطوى على اختيار القائد، أو المدير الذى سوف يقود هذا الصرح الرياضى المصرى الكبير.
تتنافس على قيادة الأهلى قائمتان من المرشحين: قائمة طاهر، وقائمة الخطيب، اى قائمة على رأسها الرئيس السابق للنادى رجل الأعمال محمود طاهر، وقائمة على رأسها ابن النادى ولاعب كرة القدم الموهوب محمود الخطيب. ودون أى نية للتدخل فى شئون النادى العريق، وانطلاقا من حبه واحترامه كأقدم وأهم واجهة للرياضة المصرية بشكل عام، ولكرة القدم بشكل خاص، وحرصا على إرساء قواعد وقيم مستقرة للعمل العام فى مصر، فإننى أتساءل: هل من الأفضل أن يكون على رأس إدارات الأندية رجال إدارة محترفون، ورجال أعمال كبار كما هو الحال فى أندية الكرة الكبرى فى العالم كله (وهذه المعلومات متاحة بسهولة لمن يريد الاطلاع عليها!) أم تختلط الأمور ويتفرغ الأبطال الموهوبون فى ألعابهم لطموحات وصراعات الإدارة؟ فمن قال مثلا إن وزير التعليم يجب أن يكون مدرسا.. أو أن وزير النقل يجب ان يكون سائقا، وأن وزير الزراعة يجب أن يكون فلاحا...؟ ثم إننى أتساءل :هل تحول اساطين وعمالقة كرة القدم فى العالم ـ أو سوف يتحولون- إلى مديرين لأنديتهم...بدءا مثلا من بيليه وبوشكاش ودى استيفانو... وحتى مارادونا ورونالدو ومولر وميسى؟ ربما تحولوا إلى مدربين أو مديرين للكرة فى أنديتهم ...أما رئاسة النوادى وإدارتها فتلك من شئون رجال المال والأعمال والإدارة. هذا هو ما أعلمه...، وليوفق الله الجميع.