توقيت القاهرة المحلي 15:24:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وهم حل الدولتين!

  مصر اليوم -

وهم حل الدولتين

بقلم - د.أسامة الغزالي حرب

قديما..، قالت العرب إن المستحيلات ثلاثة هى الغول والعنقاء والخل الوفى! واليوم، يبدو لى أن من المناسب أن يقوم عرب اليوم بتحديث مقولة أجدادهم لتصبح المستحيلات هى الغول والعنقاء وحل الدولتين!... وذلك لسببين، أولهما، أن الخل الوفى لم يعد من المستحيلات.. فهل هناك خل أكثر وفاء لخليله من وفاء الولايات المتحدة الأمريكية لإسرائيل..؟ ألم يضرب هذا الخل عرض الحائط بكل الشعارات والمثل العليا، التى جاءت فى دستوره ومواثيقه الأساسية عن حقوق الإنسان...؟ ألا يجتهد هذا الخل الآن فى تقديم المساعدات الدفاعية والإنسانية لأوكرانيا..، ويفرض أكبر حزمة من العقوبات ضد روسيا...، وفى نفس الوقت يغمض عينيه إزاء جرائم أكبر و أفظع ترتكبها إسرائيل، مناشدا إياها– بصوت خافت حنون! – أن تاخذ بالها من المدنيين وهى تقتحم وتدمر مدن غزة وقراها، بطائراتها ودباباتها بوحشية تشهدها وتدينها اليوم شعوب العالم كله..؟ ما هو إذن المستحيل الثالث بدلا من الخل الوفى...؟ إنه فى الحقيقة حل الدولتين الذى نسمع عنه ولا ولن نراه! فهذا الحل طرح فى نفس قرار الأمم المتحدة بتقسيم فلسطين فى عام 1947 أى منذ ستة وسبعين عاما، وتم إقراره فى عديد من القرارات الدولية التى توالت منذ ذلك الحين.. وتتزايد الصيحات فى مناسبات عديدة عن حل الدولتين، ولكننا لا نرى ولا نلمس شيئا...لماذا..؟ لأن متشددى كلا الطرفين يرفضونه! فرئيس وزراء إسرائيل –اليمينى المتطرف، والمسئول الأول عن مجازر غزة، يرفض بإصرار ذلك الحل، ويضع شروطا تلغى فكرة الدولة أصلا! وفصائل فلسطينية لاتزال تنادى بتحرير فلسطين كلها – من النهر إلى البحر. والأهم من ذلك أننا لم نر من الفلسطينيين تصورا ورؤية مشتركة، ومشروعا موحدا منهم، لدولة فلسطينية، واحدة وجامعة، تتجاوز تنظيماتهم وجبهاتهم المتعددة، يتفقون عليها ويقولون هذه دولتنا!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وهم حل الدولتين وهم حل الدولتين



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon