توقيت القاهرة المحلي 19:06:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

23 يوليو

  مصر اليوم -

23 يوليو

د.أسامة الغزالي حرب

ماذا يمكن أن نقول – نحن الذين عاصرنا حكم نظام يوليو- لأحفادنا عن ثورة 23 يوليو، خاصة أن اغلب المصريين اليوم يسمعون عن هذه الثورة كـ"تاريخ" وليس كواقع عايشوه مثلنا؟ نقول لهم إن هذه "الثورة" بدأت بانقلاب عسكرى قام به مجموعة من الضباط متوسطى الرتب فى الجيش المصرى، وأن هذا الانقلاب تمكن بسهولة مدهشة من الإطاحة بالنظام الملكى القديم.

ونقول لهم إن شرارة هذا الانقلاب اشتعلت بعد هزيمة الجيش المصرى فى حرب فلسطين عام 1948 وأن الضباط المصريين – بقيادة البكباشى (المقدم) جمال عبد الناصر- استلهموا فى حركتهم الانقلاب الذى وقع فى سوريا-كأول انقلاب فى العالم العربى- بقيادة حسنى الزعيم عام 1949 . ونقول لهم إن هذا الانقلاب احتوى بذور"الثورة" لأنه نقل حكم مصر من حكم الطبقة العليا، طبقة كبار الملاك و الباشوات، إلى حكم الطبقة المتوسطة المهنية: الضباط و المهندسين والأطباء والتجاريين...إلخ.

ونقول لهم ان هذا "الانقلاب" تحول ايضا إلى ثورة من خلال تغييره للخريطة الاجتماعية- الاقتصادية للبلاد بدءا بالإصلاح الزراعى فى 1953 إلى القوانين "الإشتراكية" فى منتصف الستينات وإقرار قواعد "التمييز الإيجابى" للعمال والفلاحين لدعم وترسيخ الحقوق السياسية التى حرموا منها طويلا، والتى أصبحت اليوم حقوقا راسخة مسلما بها. ونقول لهم إن مقتل نظام يوليو كان فى قطيعته مع الديمقراطية منذ يومه الأول، مما ادى إلى تحوله إلى حكم بوليسى كان سببا فى إلحاق هزيمة مهينة للجيش المصرى فى 1967 لا تتسق ابدا مع تاريخه.

ونقول لهم إن السادات بالرغم من قيادته لنصر اكتوبر، الذى مهد له عبد الناصر، وبالرغم من النظام التعددى الذى بادر ببنائه إلا أن السمة اللاديمقراطية ظلت هى الغالبة على نظام يوليو، واستمرت طوال سنوات حكم مبارك الثلاثين! وأخيرا نقول لهم إن انعدام الديمقراطية كان فى مقدمة أسباب قيام ثورة 25 يناير، وأن بناء نظام ديمقراطى تعددى حقيقى هو اليوم فى مقدمة أهداف مصر الجديدة، مصر ثورتى 25 يناير و30 يونيو!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

23 يوليو 23 يوليو



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon