توقيت القاهرة المحلي 21:12:59 آخر تحديث
  مصر اليوم -

القمة الثلاثون!

  مصر اليوم -

القمة الثلاثون

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

اليوم، ووسط أجواء عربية محبطة، بعد قرارى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وبضم هضبة الجولان المحتلة إلى إسرائيل، تنعقد القمة العربية الثلاثون فى تونس! ولا أعرف ماذا يمكن أن يتضمنه البيان القوي، الذى قال الناطق الرسمى باسم القمة العربية محمود الخميرى إنه سوف يصدر بشأن هاتين القضيتين اللتين سوف تفرضان نفسيهما على القمة. إنني, فى الحقيقة, لا أتوقع الكثير من تلك القمة فى ضوء التاريخ الطويل للقمم العربية، الذى ينبئنا بأن مجرد انعقادها فى ذاته لا ينطوى على أى مغزى للقوة أو الفاعلية، ولكن تلك القوة أو الفاعلية تنبع أولا وأخيرا من الأداء الملموس على الأرض وليس الكلمات الجوفاء الرنانة التى يمكن ويسهل إطلاقها!. إننى أتذكر القمة العربية الدورية الأولى التى عقدت بالقاهرة فى يناير عام 1964 بدعوة من جمال عبد الناصر، وسط أجواء حماسية شعبية ومتفائلة لمواجهة تحويل إسرائيل لمجرى نهر الأردن، وترحيب بمنظمة التحرير الفلسطينية، وأتذكر وقد كنت فى السابعة عشرة من عمري، أننى نزلت إلى ميدان التحرير لأشاهد الكوبرى المؤقت الذى أقيم ليربط بين فندق هيلتون وبين مبنى الجامعة العربية! ولكن القمم التى تركت أثرا وبصمة لاتنسى كانت قليلة: قمة اللاءات الثلاثة فى الخرطوم فى أغسطس 1967 دعما لصمود مصر بعد هزيمة 1967، وقمة الجزائر فى 1973 بعد نصر أكتوبر وحظر البترول العربى الذى رافقه، وقمة المغرب فى فاس عام 1982 التى أقرت شروط مشروع عربى للسلام مع إسرائيل، وقمة 2002 فى لبنان التى دعمت مبادرة السلام العربية التى أعلنها الملك عبد الله بن عبد العزيز التى تضمنت إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية وحل قضية اللاجئين والانسحاب من الجولان مقابل الاعتراف بإسرائيل...إلخ ..أى نوع من القمم ستكون تونس؟...فى ضوء الأوضاع الحالية الدولية و العربية..لست متفائلا على الإطلاق!.

 

نقلا عن الأهرام القاهريه

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القمة الثلاثون القمة الثلاثون



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تتفاوض مع شركات أجنبية بشأن صفقة غاز مسال طويلة الأجل

GMT 09:48 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن اغتيال 5 قادة من حماس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon