توقيت القاهرة المحلي 16:35:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«الولس كسر عرابى»!

  مصر اليوم -

«الولس كسر عرابى»

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

«الولس» كلمة عامية، ولكنها ايضا كلمة عربية فصحى بتسكين اللام، بمعنى الخديعة والخيانة. و «الولس كسر عرابى» هو قول أو مثل مصرى، ولكنى لم أعثر عليه فى معجم الأمثال الشعبية لأحمد تيمور باشا. ما مناسبة هذا المثل اليوم؟ مناسبته ترتبط بتاريخ اليوم، أى 13 سبتمبر! فعندما قرأت هذا التاريخ استدعى إلى ذهنى ما حفر فيه بشأنه ضمن دروس مادة التاريخ التى تلقيناها فى المرحلة الإعدادية عن الثورة العرابية. إنه اليوم الذى وقعت فيه معركة التل الكبير التى هزم فيها أحمد عرابى أمام الإنجليز قبل أن يتخذوا طريقهم إلى القاهرة فى بداية الاحتلال الإنجليزى الطويل لمصر عام 1882. 

والحقيقة أن شخصية أحمد عرابى تفاوتت الآراء بشأنها تفاوتا كبيرا، فمن أبرز الكتب المصرية التى تناولت الثورة العرابية باستفاضة كتاب المؤرخ الكبير عبد الرحمن الرافعى، وكتاب الصحفى والكاتب الكبير صلاح عيسى عن الثورة العرابية. 

وفى حين أن الرافعى تحامل بشدة على عرابى، فإن صلاح عيسى اهتم بالتحليل الاجتماعى والاقتصادى للثورة العرابية. 

غير أنه مما لاشك فيه أن أحمد عرابى كان زعيما وطنيا مخلصا لبلده، غيورا عليها، وعبر بشجاعة عن إرادة الأمة المصرية فى مواجهة الخديو والإنجليز، ولكنه لم يمتلك الدهاء ولا المهارة العسكرية أو السياسية التى تمكنه من المواجهة الناجحة مع خصومه، والتى تحميه من المؤامرات والخيانة التى تعرض لها، بدءا من خيانة الخديو توفيق وديليسبس... وحتى خيانة بعض الباشوات مثل خنفس باشا، وبعض الضباط مثل على يوسف،أو حتى خيانة البدو الذين أطلعوا الإنجليز على مواقع جيش عرابى. 

وانتهى الأمر بمحاكمة عرابى ونفيه إلى سيلان، تخفيفا لحكم الإعدام الذى صدر ضده. ويبقى تاريخ 13 سبتمبر حاملا لذكرى حزينة فى التاريخ المصرى المعاصر! 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الولس كسر عرابى» «الولس كسر عرابى»



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon