توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دروس صينية!

  مصر اليوم -

دروس صينية

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

خبران مختلفان تماما ظهرا فى الإعلام أمس، أولهما يغطى زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للصين للمشاركة فى القمة التاسعة لتجمع «بريكس»، والخبر الثانى يتضمن تصريحا لمحافظ القاهرة المهندس عاطف عبدالحميد يقول فيه إن المحافظة..«بدأت بتطبيق منظومة جديدة للنظافة بالاعتماد الذاتى فى رفع القمامة من أحياء العاصمة فى خطوة تهدف للتخلص من «عقدة الخواجة» وذلك بعد انتهاء عقد الشركة الأجنبية التى كانت تتولى نظافة القاهرة». لماذا هذا الربط..؟ لأنه استدعى إلى ذهنى ذلك التباين الهائل الذى احتلته «النظافة» بين مصر والصين. فى الصين، مترامية الأطراف، ذات المليار ونصف المليار نسمة، وفى مصر ذات المائة مليون. لقد كانت نظافة الصين إحدى الدعائم المهمة للثورة الصينية ضد التخلف، التى قادها ماو تسى تونج الزعيم التاريخى للصين، والذى وضع أسس بناء الصين كدولة عظمى حديثة. وهناك حكايات كثيرة عن اهتمام ماو تسى تونج بنظافة الصين، كل الصين، وليس مجرد عاصمة أو مدينة. لقد اعتبر ماو أن نظافة الصين شرط أولى وأساسى لتحقيق نهضتها، و ربما كانت أبرز حملاته فى هذا السياق، الحملة التى قادها فى خمسينيات القرن الماضى ضد ما سماه الأعداء الأربعة للصين، أى : الذباب، و البعوض، والفئران، وعصافير الحقول. كان ذلك «مشروعا قوميا» كبيرا للصين ـ إذا استعملنا هنا تعبيراتنا السياسية المعاصرة- فى فترة معينة، حيث انهمك ملايين الصينيين فى حملات مخططة منظمة للقضاء على تلك الآفات الأربع فى كل أنحاء الصين بلا استثاء. لم تكن تلك مهمة سهلة، بل وشابتها بعض الأخطاء.إننى أتمنى أن تحتل النظافة فى مصر تلك المكانة، أما اعتبار أنها مهمة نوكلها إلى «شركات أجنبية»، فذلك أمر يثير الخجل والاستغراب؟ فشكرا لمحافظ القاهرة على خطوة الاستغناء عنها، ولكن الأهم هو وضع نظام كفء بديل، آمل وأتمنى أن يكون خطوة جادة نحو حملة قومية جادة وشاملة من أجل نظافة مصر كلها، وليس القاهرة فقط. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دروس صينية دروس صينية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 10:29 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

شريف مدكور يُعلن إصابته بفيروس يُصيب المناعة

GMT 12:37 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

طبيب الأهلي يعلن جاهزية الثلاثي المصاب للمباريات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon