توقيت القاهرة المحلي 20:10:31 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عن الحجاب مرة أخرى !

  مصر اليوم -

عن الحجاب مرة أخرى

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

أخيرا سمعنا فتوى مستنيرة جريئة يمكن أن نضعها تحت بند «تجديد الخطاب الدينى»، وهى التى صدرت عن أمين الفتوى ومدير إدارة الفروع الفقهية بدار الإفتاء المصرية الدكتور محمد عبد السميع. فوفقا لما نشر فى جريدة الشروق أمس (17/9) أجاز فضيلته للمرأة المسلمة التى تعيش فى بلاد غير إسلامية (يقصد بالطبع البلاد التى لا ينتمى غالبية سكانها للدين الإسلامى) خلع الحجاب ...إن كان ذلك يتصادم مع أعراف وتقاليد تلك الدول...إلخ إن أهمية تلك الفتوى هى أنها تنطوى ضمنا على التسليم بأن الملبس هو أمر يرتبط أساسا بالأعراف والتقاليد السائدة فى المجتمعات المختلفة. ويدفعنى ذلك للتذكير بواقعة سبق أن ذكرتها أكثر من مرة، وهى أننى عندما كنت فى زيارة للهند منذ ما يقرب من عشرين عاما، قابلت رئيسة البرلمان الهندى المسلمة «نجمة هبة الله»..وسألتها فى نهاية لقائى معها: كيف تلبسين- وأنت مسلمة- هذا الزى الهندى الذى يكشف شعرك وبطنك..؟ فردت ردا لا أنساه «أنا مسلمة الديانة وهندية الثقافة، والملبس ثقافة وليس دينا». وكان ذلك تعبيرا بليغا مقنعا، ففيما عدا رجال الدين، ليس هناك لبس مسيحى، أو لبس يهودى، أو لبس بوذى...إلخ وإنما هناك ملابس مختلفة تبعا لثقافات وتقاليد الشعوب هناك الملابس الهندية، والملابس الصينية، والملابس الإفريقية والملابس المكسيكية....إلخ غير أننا وجدنا فى ديننا من ربط الإسلام بالملبس، فحولوه بذلك من دعوة عالمية تتجه للناس جميعا، إلى دعوة طائفية محدودة، وبدلا من أن يندمج المسلمون فى مجتمعاتهم تحولوا إلى «أقلية» ذات زى خاص يميزها! ذلك أمر يتناقض مع عالمية الدعوة الإسلامية، ومع تسليم الإسلام بتعددية البشر.بالفروق بين الناس...«يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير» (الحجرات:13). تحية للمجددين فى دار الإفتاء!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن الحجاب مرة أخرى عن الحجاب مرة أخرى



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 19:55 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 23:00 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قواعد الإتيكيت الخاصة بشراء الملابس

GMT 12:07 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الجبلاية تستقر على خصم 6 نقاط من الزمالك

GMT 17:18 2021 الخميس ,26 آب / أغسطس

أشهر مميزات وعيوب مواليد برج العذراء

GMT 23:49 2020 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

ملخص وأهداف مباراة الزمالك والمقاولون العرب في الدوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon