توقيت القاهرة المحلي 19:47:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صفقة القرن !

  مصر اليوم -

صفقة القرن

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

يعرف عالم السياسة، الدولية والداخلية، ظاهرة العبارات أو المصطلحات أو الشعارات التى تظهر على لسان أحد الزعماء أو فى سياق إحدى المناسبات، أو بمناسبة ظهور أحد المؤلفات السياسية المهمة...إلخ، فتنتشر وتذيع مثل الموضة الجديدة ثم لا تلبث أن تنطفئ مع مرور الوقت! هل تتذكرون مثلا عبارة «الفوضى الخلاقة» التى أطلقتها وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندوليزا رايس قاصدة إحداث تغييرات سياسية صاخبة تطيح بالنظم الديكتاتورية؟... ومنذ عقود قليلة عرفنا فى شبابنا تعبيرات «الحرب الباردة»، عن الصراع بين المعسكرين الرأسمالى والشيوعى، وعبارة «الستار الحديدى» التى كان تشرشل قد أطلقها على الحاجز بين المعسكرين.. إلخ، أقول هذه المقدمة الطويلة بمناسبة العبارة التى انتشرت فى الشهور القليلة الماضية وتعددت الاجتهادات فى تفسيرها واستخدامها، وهى عبارة «صفقة القرن»! وعندما بحثت فى مصدرها وجدت أنها العبارة التى استخدمها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب منذ بضعة شهور ليصف بها مشروعه أو أفكاره لإيجاد حل حاسم ونهائى للقضية الفلسطينية. غير أن ما لفت نظرى هو الحملة الواسعة التى تشنها آلة الدعاية الإخوانية الهائلة من منصاتها فى تركيا وغيرها قائلة إن تلك الصفقة تتضمن تنازلا من الرئيس عبدالفتاح السيسى عن قطعة من أرض سيناء، لتكون وطنا بديلا للفلسطينيين، ومقايضتها بقطعة من صحراء النقب، أوبقطعة من أرض المملكة السعودية، وفقا لرواية أخرى! ولما كنت قد حضرت فى الأول من أمس اللقاء المطول الثرى لأسرة «الأهرام» مع وزير خارجيتنا المتميز سامح شكرى، والذى سينشر قريبا، فقد سألته عما يشاع عن صفقة القرن والرئيس السيسى، فقال بحسم ما مضمونه إن الرئيس السيسى ابن العسكرية المصرية التى دافعت عن كل حبة رمل فى تراب مصر، لن يكون هو أبدا من يفرط فى أى شبر من أرضها.. إننى إعلم ذلك تماما، ولكنى سألت ليطمئن قلبى! 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صفقة القرن صفقة القرن



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 18:57 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل
  مصر اليوم - ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 23:00 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قواعد الإتيكيت الخاصة بشراء الملابس

GMT 12:07 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الجبلاية تستقر على خصم 6 نقاط من الزمالك

GMT 17:18 2021 الخميس ,26 آب / أغسطس

أشهر مميزات وعيوب مواليد برج العذراء

GMT 23:49 2020 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

ملخص وأهداف مباراة الزمالك والمقاولون العرب في الدوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon