توقيت القاهرة المحلي 11:24:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مفتى المحطة !

  مصر اليوم -

مفتى المحطة

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

حقا إن شر البلية ما يضحك! لقد سبق أن كتبت (22/6) تعليقا قصيرا على ماجاء فى مقال للدكتورة درية شرف الدين تستنكر فيه فكرة الإعداد لبث إذاعة دينية داخلية فى قطارات ومحطات مترو الأنفاق، و قد أيدت رأى د. درية و قلت إن الإذاعة الداخلية فى محطات مترو الأنفاق تقوم فقط كما رأينا فى مدن عديدة فى العالم- بالتنبيه على الركاب بكل ما يحقق سلامة حركتهم بالتوجه إلى الأرصفة الصحيحة، المتوافقة مع المحطات التى يقصدونها، وكذلك تعليمات الأمن والسلامة...إلخ، غير أننى قرأت فى »المصرى اليوم« (28/6) مقالا آخر للدكتورة درية يتضمن رسالة مطولة وصلتها من مجمع البحوث الإسلامية بتوقيع الأستاذ د.محيى الدين عفيفى أمين عام المجمع يدافع عن فكرة تقديم فقرات دينية فى إذاعة المترو فى شكل رسائل قصيرة لا تتعدى 15 ق، وكذلك فكرة وجود لجان للفتاوى فى بعض المحطات.ثم تساءل د. عفيفى »هل توعية الناس بأهمية استعادة منظومة القيم الأخلاقية المهجورة فى حياتهم تعد سببا للدهشة والانزعاج و الدعوة لحشد رأى عام مضاد...إلخ« لا يافضيلة الشيخ، المشكلة ليست أبدا توعية الناس، و إنما هى فى المكان الذى تدافع عنه لتقديم تلك التوعية، إنها فى المساجد والمدارس والإذاعة والتليفزيون ...إلخ وليست أبدا فى محطات المترو! أما بدعة تقديم فقرات دينية بل وفتاوى فى المحطات فهى بصراحة فكرة عبثية بل وتثير خواطر تدعو إلى الرثاء والسخرية! وتخيل مثلا حوارا بين راكبين يفضل أحدهما مفتى محطة الخلفاوى فى حين يفضل الآخر مفتى محطة ساقية مكي، أو مفتى محطة وادى حوف! وتخيل لو شاعت شهرة أحدهم فتزاحم الناس حوله ، إلى جانب المتزاحمين لركوب المترو. ثم مالذى يمنع وجود قسيس مثلا فى محطة سانت تريزا ، أو وجود سيدة داعية فى محطة السيدة زينب؟...وأخيرا، هل يعلم السيد وزير النقل بتلك البدعة التى يجرى الإعداد لها ؟ فكما يقال- إن كان لايعلم فتلك مصيبة، وإن كان يعلم فالمصيبة أعظم!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مفتى المحطة مفتى المحطة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 10:52 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان
  مصر اليوم - محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 00:01 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سمية الألفي تكشف السبب من وراء بكاء فاروق الفيشاوي قبل وفاته

GMT 10:56 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسلات إذاعية تبثها "صوت العرب" فى نوفمبر تعرف عليها

GMT 23:21 2024 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

أهم النصائح للعناية بالشعر في المناطق الحارة

GMT 08:55 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

حارس ريال مدريد السابق يعلن شفاءه من فيروس كورونا

GMT 21:55 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

نشوب حريق هائل داخل محل تجاري في العمرانية

GMT 00:40 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

محمد إمام يفتخر بحضارة مصر الفرعونية في باريس

GMT 23:15 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الزمالك يحيي ذكرى رحيل «زامورا» «سنظل نتذكرك دائما»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon