توقيت القاهرة المحلي 20:18:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مشروع دوار لايعتمد على الموازنة!

  مصر اليوم -

مشروع دوار لايعتمد على الموازنة

بقلم د.أسامة الغزالي حرب

تحية من القلب لكل من صمموا هذا المشروع السكنى العملاق على هذا النحو المحكم الذى يضمن ذهاب الدعم والخدمة إلى مستحقيها الحقيقيين،وتحية أخرى لكل من اسهم فى ان يجعل من هذا المشروع السكنى الضخم عملا عمرانيا جميلا يتفرد بالاناقة وبهاء المنظر، ويكاد يكون جزءا من حديقة!، وتحية ثالثة لمن اتقنوا التشييد والتجهيز والتشطيب ليصبح اسكاننا الشعبى على هذا النحو المتقن، نظيفا أنيقا انسانيا، لا تنشع جدرانه بالرطوبة ولاتكاد تنهار دورات مياهه بسبب خلل الصرف الصحي!.

وما يزيد من قيمة المشروع وجدواه انه لا يعتمد على موازنة الدولة فى شئ، إلى حد ان الموازنة العامة لاترصد فى جداول ارقامها لهذا المشروع العملاق الذى يمكن ان تصل تكلفته إلى80 مليار جنيه سوى مليارى جنيه فقط، خصصت لدعم سعرالفائدة الذى هبط إلى حدود 7% تتناقص مع السداد، لان البنوك هى التى تقوم بعملية تمويل الوحدات السكنية فى اطار نظام تعاقدي، طرفه الاول المستفيد من الشقة الذى يسدد ثمنها على اقساط يمكن ان تمتد عشرين عاما، وفى الاغلب تصل نسبة سداد الاقساط إلى مئة فى المائة حرصا من المالك على الاحتفاظ بشقته، وطرفه الثانى وزارة الاسكان التى تحصل من البنك على ثمن الشقة كاملا فور تسليمها للمستفيد لتعيد تدوير المبلغ فى بناء شقة جديدة، وهكذا دواليك ليصل المشروع إلى هذا الحجم العملاق، 650الف وحدة سكنية، دون ان يتعرض للتوقف كما كان الحال عليه سابقا، عندما كانت الحكومة هى التى تقوم بعملية التمويل التى غالبا ما تتوقف بسبب نقص السيولة او لان المستفيدين لم يسددوا التزاماتهم للحكومة انتظارا لقرار رئاسى يعفيهم من الاقساط!.

هذه العلاقة الصحية الجديدة هى سر ضمان استمرار المشروع الدوار إلى الابد، وهى ايضا سر الاتقان الذى تتميز به عمليات التنفيذ لان المقاول يحصل على حقه فى الموعد المحدد دون تأخير، خاصة ان التنفيذ يتم فى اطار مواصفات دقيقة لكافة مكونات الوحدة السكنية، الابواب والشبابيك والمقابض والمفصلات ورخام الحمام وقيشانى المبطخ وسيراميك الارضيات، والادوات الصحية والحنفيات والخلاطات نهاية بتابلوه الكهرباء، وفق نماذج محددة موجودة فى كل موقع لا يستطيع المقاول ان يخرج عليها، فضلا عن الصيانة التى تتم فى اطار نظام محكم يضمن الاستجابة الفورية لمطالب الاصلاح.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشروع دوار لايعتمد على الموازنة مشروع دوار لايعتمد على الموازنة



GMT 00:10 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

الفسيخ وبيان الصحة!

GMT 05:24 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

أحزان عيد القيامة!

GMT 00:26 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

يا وزيرة الثقافة!

GMT 08:35 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

من رأس البر!

GMT 00:00 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الصواريخ بين الأدب والسياسة!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 13:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon