توقيت القاهرة المحلي 20:18:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التحرير إلى التعمير..؟

  مصر اليوم -

التحرير إلى التعمير

د.أسامة الغزالي حرب

أعترف ابتداء بأننى أكرر ما أقول فى هذه الكلمة ربما للمرة العاشرة فى كل مناسبة للاحتفال بتحرير سيناء، ففى تقديرى أن الاحتفال الحقيقى بتحرير سيناء، هو تحريرها من الإهمال ومن فقر التنمية فيها، تحريرها من الأفكار والأوهام العقيمة التى تحول دون تنميتها وتعميرها! لقد تم تحرير سيناء من الاحتلال الإسرائيلى فى 1982 أى منذ 34 عاما فماذا فعلنا فيها؟ أو: هل ماتم فيها يتسق مع الكلام الكثير حول التنمية والتعمير هناك؟ وهل يسمع المواطن المصرى الآن أخبار سيناء إلا من خلال أنباء »ملاحقة العناصر التكفيرية« التى استشرت كالسرطان فى شمال سيناء لأسباب لا محل لبحثها هنا؟ إننى لا أتردد أيضا فى تكرار مقارنة ما يجرى فى سيناء بما جرى و يجرى فى امتدادها شمالا فى صحراء النقب فى إسرائيل. إن النقب تزدحم بالمنشآت الاقتصادية و العلمية و البحثية المزدهرة ، فضلا عن وجود مفاعل ديمونة النووى فى قلبها وصناعات أشباه الموصلات وصقل الماس، وقاعدة للأقمار الصناعية وواحدة من أكبر محطات الطاقة الشمسية فى العالم....فماذا فعلنا نحن فى سيناء؟ إننى أكرر هنا أيضا التساؤل عن المشروع القومى لسيناء، الذى وضعته هيئات دولية محترمة و بدأ تنفيذه عام 1992 على أن ينتهى فى 2017 أى العام القادم؟! وبهدف رفع سكان سيناء إلى 3 ملايين مواطن.ولكن هذا كله آل إلى لاشىء تقريبا! هل تتذكرون ترعة السلام ؟ أين هى الآن؟ ومع ذلك كله فسوف أتفاءل بما تحدثت عنه أخيرا الوزيرة المتميزة د.سحر نصر عن رصد 1,7 مليار دولار ضمن الاتفاقيات التى وقعت أخيرا مع صندوق التنمية السعودى للمساهمة فى تعمير سيناء، منها مليار ونصف مليار قرضا ميسراو 200 مليون دولار منحة لا ترد. وقالت د. سحر أيضا أنه سوف تنشأ فى سيناء منطقة صناعية و9 تجمعات سكانية ثمانية منها فى شمال سيناء، بالإضافة إلى مشروعات أخرى هامة بما فيها جامعة الملك سلمان بجبل الطور.هذه كلها يمكن أن تكون قفزة ثورية فى تعمير سيناء نتمنى أن تتحقق هذه المرة، وإنا لمنتظرون!. 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التحرير إلى التعمير التحرير إلى التعمير



GMT 00:10 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

الفسيخ وبيان الصحة!

GMT 05:24 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

أحزان عيد القيامة!

GMT 00:26 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

يا وزيرة الثقافة!

GMT 08:35 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

من رأس البر!

GMT 00:00 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الصواريخ بين الأدب والسياسة!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 13:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon