توقيت القاهرة المحلي 07:54:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تجديد الخطاب الدينى

  مصر اليوم -

تجديد الخطاب الدينى

بقلم د.أسامة الغزالي حرب

هذا الاثنين لا اتحدث عن كتاب و إنما عن وثيقة لها أهمية أكثر من كتب كثيرة هى وثيقة (تجديد الخطاب الديني) التى يعتزم الأزهر إصدارها بعد مناقشات دارت لأكثر من عام وكتب صيغتها النهائية استاذنا الكبير د. صلاح فضل، ونشرت فى المصرى اليوم(22/6). وهذه ملاحظاتى العامة: أولا، نحن بالدقة إزاء (ورقة عمل) تتضمن القواعد أو المنطلقات التى يفترض أن تقوم عليها عملية تجديد الخطاب الديني، تلك هى التسمية الأدق للوثيقة. . ثانيا، لاحظت أن أغلب الذين شاركوا فى مناقشات الوثيقة ـ مع كامل الاحترام- هم من رجال الازهر الذين يفترض ان التجديد يتجه لأفكار الكثيرين منهم. غير ان الأهم من ذلك والأدهى أنه يبدو ان متوسط أعمار الغالبية العظمى من هؤلاء «المجددين» ، سواء من الازهر أو من «المفكرين و المثقفين»، هو فى الغالب منتصف أو أواخر السبعينيات، مع انه يفترض أيضا الاهتمام بالأجيال الشابة الصاعدة فى الأزهر وخارجه الداعية والمتحمسة للتجديد...فأين هم؟ ثالثا، مفهوم التجديد غير واضح، والمسألة أعقد من فكرة عدم التخلى عن الأصول الثابتة، لأنه لا يتصور التخلى عن الأصول الثابتة فى العقائد، ولكن الحديث والاجتهاد هو حول الأصول الثابتة فى المعاملات. رابعا، يحمد للوثيقة عودتها لجهود المجددين الأوائل، ولكننى أعتقد أن تعقب تلك الجهود ينبغى ألا يقتصر على المشهورين والمحدثين منهم مثل طه حسين وعلى عبدالرازق فقط ولكن هناك كثيرون جديرون بالاهتمام والعودة لآرائهم مثل الشيخ عبد المتعال الصعيدى الذى ألف كتبه المهمة عن تاريخ الإصلاح فى الأزهر، والمجددون فى الإسلام..إلخ . وأخيرا فإن الهدف من عملية التجديد يتصور ألا تكون مجرد رد فعل للرد على عملية تشويه الإسلام، وإنما تقديم الإسلام بصورة متطورة تقدم جوهره يشكل يتناسب مع العصر وينسجم مع مفرداته...هل شاهدتم محمد على كلاى وهو يتحدث عن الاسلام؟ هل شاهدتم رده على المذيع الذى يسأله لماذا لا تستعين بحراس خصوصين؟ أرجو أن تشاهدوه لتروا كيف طور كلاى وكيف بسط الخطاب الدينى الاسلامى!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تجديد الخطاب الدينى تجديد الخطاب الدينى



GMT 00:10 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

الفسيخ وبيان الصحة!

GMT 05:24 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

أحزان عيد القيامة!

GMT 00:26 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

يا وزيرة الثقافة!

GMT 08:35 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

من رأس البر!

GMT 00:00 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الصواريخ بين الأدب والسياسة!

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
  مصر اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 08:48 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
  مصر اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 23:09 2019 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

بورصة دبي تغلق دون تغيير يذكر عند مستوى 2640 نقطة

GMT 21:08 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

باريس سان جيرمان يستهدف صفقة من يوفنتوس

GMT 14:28 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير المصري تدعم إستمرار ميمي عبد الرازق كمدير فني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon