توقيت القاهرة المحلي 07:53:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أسيادنا في الجهات‏!‏

  مصر اليوم -

أسيادنا في الجهات‏‏

بقلم د.أسامة الغزالي حرب

ليس ما سوف أقوله هنا جديدا‏,‏ فقد كتبت في نفس الموضوع في هذا المكان من قبل‏(2015/5/17)‏ وها أنا أعود إليه الآن‏,‏ و سبب ذلك هو ما قرأته تحت عنوان جهات سيادية تجبر وزير التعليم علي تأجيل الامتحانات‏(‏ المصري اليوم‏6/27).‏ وجاء في الخبر بالنص‏:‏ هناك حالة من الارتباك داخل الوزارة بصدور تعليمات من جهات سيادية للدكتور هلالي الشربيني وزير التعليم بإعادة امتحان الديناميكا‏,‏ وتأجيل امتحانات التاريخ و الجيولوجيا والجبر والهندسة الفراغية‏,‏ في نفس الوقت الذي أعطت فيه تعليمات بعدم إعادة امتحان الاستاتيكا والاقتصاد واللغة العربية علي غرار إعادة امتحان التربية الدينية‏.‏

لماذا صدر قرار الجهات السيادية بذلك؟ لأن هناك تخوفا لدي مجلس الوزراء من غضب الشارع‏,‏ وثورة أولياء الأمور‏,‏ تزامنا مع دعوات التظاهر في ذكري ثورة‏30‏ يونيو‏,‏ بالإضافة إلي تكبد أولياء الأمور آلاف الجنيهات للدروس الخصوصية علي مدي عام كامل‏,‏ ولعدم تحميل الطلاب مسئولية فشل الوزارة في تأمين الامتحانات‏.‏ حسنا‏,‏ لي هنا تعليقان‏,‏ أولهما‏:‏ هو استمرار التقليد اللا ديمقراطي في تجهيل تلك الجهات السيادية‏..‏فهل هي المخابرات العامة؟ هل هي مباحث أمن الدولة؟ هل المخابرات العسكرية؟ هل هي جهات أخري لا نعرفها؟ إن ألف باء الديمقراطية هو تحديد تلك الجهات بأسمائها‏,‏ و لا يتعارض هذا أبدا مع سرية عملها‏,‏ ولكنها يجب ان تكون جهات واضحة محددة تخضع للدستور والقانون والرقابة الشعبية‏,‏ شأن كل مؤسسات الدولة‏.‏ أما الجهات السيادية وفقا للدستور والقانون فهي مصر‏(‏ذات السيادة‏)‏ وهي الشعب‏(‏ صاحب السيادة‏)‏ فضلا عن سيادة القانون‏.‏ فلنكف إذن عن تلك التسميات الغامضة والمنافية للديمقراطية‏!‏ أما التعليق الثاني والأهم هو اعتقادي بل يقيني أن هدف هذه الجهات ينبغي ألا يكون مجرد تجنب غضب الطلاب وأولياء أمورهم وإنما هو بالأحري إعادة الاعتبار للثانوية العامة من خلال إعادة امتحاناتها كلها جميعا علي غرار ما فعل جمال عبد الناصر بحسم في عام‏1960‏ أماغير ذلك فهو اهدار لتكافؤ الفرص‏,‏ و قضاء علي البقية الباقية من النظام التعليمي المهلهل‏.‏ 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسيادنا في الجهات‏‏ أسيادنا في الجهات‏‏



GMT 00:10 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

الفسيخ وبيان الصحة!

GMT 05:24 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

أحزان عيد القيامة!

GMT 00:26 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

يا وزيرة الثقافة!

GMT 08:35 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

من رأس البر!

GMT 00:00 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الصواريخ بين الأدب والسياسة!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:21 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

برشلونة يحتفل بذكرى تتويج ميسي بالكرة الذهبية عام 2010

GMT 11:32 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

دبي تهدي كريستيانو رونالدو رقم سيارة مميز

GMT 04:41 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الصحة الروسية تسمح بتغيير نظام اختبار لقاح "Sputnik V"

GMT 21:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

أول تعليق من نيمار بعد قرعة دوري أبطال أوروبا

GMT 06:29 2020 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

حمادة هلال يهنئ مصطفي قمر علي افتتاح مطعمه الجديد

GMT 07:23 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الجمعة 16 تشرين أول /أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon