توقيت القاهرة المحلي 07:53:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعجر السخيف!

  مصر اليوم -

بعجر السخيف

بقلمد.أسامة الغزالي حرب

ارجو ان يعذرنى القارئ الكريم فى اختيارى لهذا العنوان الذى لا أقصد به شخصا معينا، و إنما نمط محدد من السلوك، كما سوف أشرح حالا. ولكن، ابتداء...من هو بعجر السخيف؟ هو شخصية من شخصيات مجلة "سمير" التى كنت أواظب على قراءتها فى أيام الطفولة البعيدة، وذلك ضمن شخصيات المجلة التى لم تختف من ذاكرتى مثل "باسل" و"سمير وتهته"، و"سامبو ودقدق" و"الملك بهلول"....إلخ أما "بعجر السخيف" فكان يرمز إلى الشخص الذى يتفنن فى "العكننة" على الآخرين، بدون مبرر، أو لأسباب واهية غير منطقية. لقد تداعت إلى ذهنى هذه الخواطر وأنا اقرأ تعليقا لأحد الأطباء الأفاضل فى "بريد الاهرام" يوم الخميس الماضى (28/4) بعنوان "حكاية الفسيخ" تحدث فيه عن طقوس الاحتفال المصرى التقليدى بشم النسيم بما فى ذلك بالطبع أكل الفسيخ. ثم قال بالنص "الفسيخ ما هو إلا سمك من نوع البورى تم تعفينه عمدا بواسطة الميكروبات الموجودة فى الطبيعة- الفلورا الميكروبية-....إلخ" . لقد قفز الى ذهنى المثل الشعبى المصرى "الملافظ سعد"!، ولكن المسألة فى الحقيقة ليست مجرد اختيار ألفاظ و لكنها تنطوى على تعميم غير علمى وغير جائز على الإطلاق، فأنا ياسيدى مواطن مصرى، ثم إننى أيضا أعتز بمصريتى وأحب وأحترم عاداتنا المصرية القديمة والأصيلة، وفى مقدمتها الاحتفال بشم النسيم بكل طقوسه المتوارثة منذ آلاف السنين، بما فى ذلك أكل الفسيخ أو سمك البورى المملح! وهناك فارق هائل بين النصح الواجب بأن يتم التأكد من تمليح الفسيخ بطريقة سليمة، والتوصية بعدم الإكثار منه، وبين القول القاطع بأن "الفسيخ هو سمك عفن".لا يا دكتور، هو سمك تم حفظه بالتمليح، وانت تعلم أن التمليح هو أحد أساليب حفظ الأطعمة (ويمكن هنا مثلا الإشارة إلى سمك البكلاه المملح الذى كان يستورد فى مصر على نطاق واسع من أوروبا فى فترة عيد الفطر بالذات، مع التسليم طبعا بالاختلاف الجذرى بين طريقة تمليحه وتمليح الفسيخ). وعيب أن نقول إننا نحن المصريين تعودنا على أكل السمك "العفن"! الفسيخ مثل أى طعام يمكن ان يتعرض للعفن إذا اسئ حفظه، فيا أيها المواطن استمتع بشم النسيم واحرص على شراء الفسيخ من أماكن مأمونة، ولا تسرف فى أكله، وكل عام وأنتم بخير! 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعجر السخيف بعجر السخيف



GMT 00:10 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

الفسيخ وبيان الصحة!

GMT 05:24 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

أحزان عيد القيامة!

GMT 00:26 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

يا وزيرة الثقافة!

GMT 08:35 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

من رأس البر!

GMT 00:00 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الصواريخ بين الأدب والسياسة!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:21 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

برشلونة يحتفل بذكرى تتويج ميسي بالكرة الذهبية عام 2010

GMT 11:32 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

دبي تهدي كريستيانو رونالدو رقم سيارة مميز

GMT 04:41 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الصحة الروسية تسمح بتغيير نظام اختبار لقاح "Sputnik V"

GMT 21:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

أول تعليق من نيمار بعد قرعة دوري أبطال أوروبا

GMT 06:29 2020 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

حمادة هلال يهنئ مصطفي قمر علي افتتاح مطعمه الجديد

GMT 07:23 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الجمعة 16 تشرين أول /أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon