توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

آلام سيبويه !

  مصر اليوم -

آلام سيبويه

د.أسامة الغزالي حرب

من هو سيبويه؟ هو أهم الأسماء فى تاريخ النحو العربى وأول من وضع قواعده فى مؤلف مشهور باسم «الكتاب». 

والمدهش أن سيبويه فارسى الأصل، كما يتبدى من اسمه الذى يعنى «رائحة التفاح»، ولد فى عام 769م (اى منذ أحد عشر قرنا) ورحل مبكرا من فارس إلى البصرة حيث درس فيها اللغة العربية على يد علمائها الكبار خاصة الخليل بن أحمد، واضع علم العروض فى الشعر العربي.

لماذا أتذكر سيبويه الآن..؟ أتذكره كما يفعل عادة الكاتب والإعلامى البارز إبراهيم عيسى فى غمرة تعليقاته الساخرة على الانتهاك الذى تتعرض له اللغة العربية على يد الكثير من الشخصيات العامة والقيادات السياسية، وهو أمر يبدو شائنا بالذات بالنسبة للسياسيين الكبار، الذين يفترض ان تكون الخطابة إحدى مقوماتهم الأساسية، والتى تتطلب بالطبع امساكا قويا بناصية اللغة، والعالم يذكر على مر التاريخ العديد من الخطب الشهيرة لزعماء كبار جمعوا فيها بين عظمة المضمون وجمال وإتقان اللغة، لا محل للإفاضة فيها هنا.

غير ان أبرز الأمثلة التى أشار إليها إبراهيم عيسى كانت عن حق الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب الذى فاجأنا بأخطائه النحوية الفادحة على نحو لا يستقيم مع مؤهلاته العلمية ولا مع ما ينبغى أن يتحلى به رئيس البرلمان المصرى، فلقد شهد هذا البرلمان عبر تاريخه العريق الممتد لمائة وخمسين عاما رؤساء عظام اشتهروا ليس فقط بإتقانهم الكامل للغة العربية وإنما فصاحتهم و قدراتهم الخطابية الفذة، التى هى بالقطع أحد مقومات السياسى الناجح، وفى مقدمتهم سعد زغلول ومصطفى النحاس ومحمد حسين هيكل باشا ...إلخ. 

غير أن الأمر يمكن تداركه على الأقل بحسن الإعداد، وتشكيل الخطاب، والتدريب على قراءته مسبقا، فليس فى ذلك أى عيب، ولكن العيب كل العيب، هو الوقوع فى أخطاء نحوية و لغوية لا تليق، والتى سمعت آخر نوادرها فى خطبة الترحيب برئيس الجمهورية فى البرلمان، عندما نطق رئيس المجلس اسم شهر جمادى الأول بفتح الجيم وليس بضمها! 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آلام سيبويه آلام سيبويه



GMT 15:22 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الفشل الأكبر هو الاستبداد

GMT 15:21 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

حافظ وليس بشار

GMT 15:17 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون

GMT 15:06 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

التسويف المبغوض... والفعل الطيِّب

GMT 15:05 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

نُسخة مَزيدة ومُنَقّحة في دمشق

GMT 15:03 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الشهية الكولونيالية

GMT 15:01 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

البحث عن الهوية!

GMT 13:05 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

عودة ديليسبس!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon