توقيت القاهرة المحلي 15:24:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أفراح القناة !

  مصر اليوم -

أفراح القناة

د.أسامة الغزالي حرب

من حق شعبنا ان يحتفل و يفرح غدا بافتتاح قناة السويس الجديدة. وتعليقا على ذلك الحدث، قرأت أكثر من تحليل فى الصحف الأجنبية
 ربما كان أكثرهم جدية تقرير نشرته »الإندبندنت« البريطانيه ل«روث ميشالسون« تناول الإنجاز الكبير فى حفر القناة فى وقت قياسى، و لكنه اشار إلى حقيقة أن ازدهار عائدات القناة يرتبط فى النهاية بازدهار التجارة العالمية، و التى تعانى تراجعا منذ 2005 حتى الآن. هذا صحيح ، ولكن افتراض أن التجارة العالمية سوف تظل راكدة للأبد هو ايضا افتراض غير منطقى و غير علمى. على أية حال ، فإن ما خطر على بالى فى تلك المناسبة السعيدة هو حقيقة أن جيلنا ارتبطت القناة بوعيه السياسى على نحو مثير للغاية! فأنا لم و لن أنس أبدا صوت جمال عبد الناصر فى الراديو- وأنا فى التاسعة من عمرى- و هو يقول »تؤمم الشركة العالمية لقناة السويس شركة مساهمة مصرية.....إلخ« والتصفيق و الحماس الهادر الذى تلاه! وعاصر جيلنا فى طفولته أيضا وقائع إغلاق قناة السويس عقب العدوان الثلاثى فى أكتوبر و نوفمبر 1956 قبل أن يتم افتتاحها فى العام التالى(1957) وحينها ذهبت إلى بور سعيد فى رحلة مدرسية بدعوة من ناظرة مدرستنا الابتدائية ابنة بور سعيد لأشاهد القناة لأول مرة ! و بعد ذلك بعشر سنوات كان »وصول القوات الإسرائيلية إلى قناة السويس« هو الخبر الذى زلزل مشاعرنا بهزيمة 1967 المهينة، وكانت تلك بداية اغلاق القناة الطويل لثمان سنوات متواصلة قبل أن تشهد مرة أخرى إعادة افتتاحها بقرار من الرئيس السادات عقب توقيع »فك الاشتباك« الثانى عام 1975. و اليوم يشهد جيلنا أيضا مع شعب مصر كله افتتاح قناة السويس الجديدة ، التى جرى حفرها فى وقت قياسى و بتمويل شعبى مصرى كامل . و من حق الرئيس السيسى أن يسعد و يفخر بهذا الإنجاز الأول فى عهده. و اخيرا، لا أدرى لماذا تذكرت الأغنية الجميلة التى غناها المطرب الكبير الراحل »محمد عبد المطلب« بمناسبة تأميم القناه والتى تصدق كلماتها اليوم على القناة الجديدة :«يا سايق الغليون عدى القنال عدى، و قبل ما تعدى، خد مننا و ادى، دا اللى فحت بحر القنال جدى، بحر القنال يا كترها رماله، و جدنا فوق الكتاف شاله، بحر القنال اتبدلت حاله، و جدنا متهنى بعياله«. رحم الله صلاح جاهين و محمود الشريف وعبد المطلب.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أفراح القناة أفراح القناة



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon