توقيت القاهرة المحلي 00:06:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أمن الدولة؟!

  مصر اليوم -

أمن الدولة

د.أسامة الغزالى حرب

إحدى السمات السلبية الأساسية لعهود ما قبل ثورة 25 يناير 2011 كانت بلا شك توحش وتغول جهاز "أمن الدولة" فى كل نواحى الحياة، خاصة فى التعيينات فى الحكومة والقطاع العام وفى الترقيات للمناصب القيادية فى كل الأماكن بما فيها الجامعات ومراكز البحوث... الخ.

كان أمراً مقيتاً واصطدمت به شخصيا منذ أيام شبابى الأولى وأتذكر وأنا فى السنة الأولى بالجامعة وعمرى حوالى ثمانية عشر عاما أننى منعت من السفر ضمن وفد لمنظمة الشباب إلى قبرص بعد أن كشفت تحريات الأمن أن والدى سبق اعتقاله عام 54. تذكرت هذه الأمور وأنا أتابع قضية تخريب أبراج الكهرباء التى تورط فيها مهندسون بوزارة الكهرباء فهم ينتمون للاخوان المسلمين وقد تواصلوا مع بعضهم واستندوا إلى معرفتهم بحكم عملهم بالوزارة بمواقع أبراج الكهرباء وظروف تشغيلها بما مكنهم من تدميرها واسقاطها.


إذا لم تكن هذه هى خيانة الأمانة فماذا تكون، وبم نسمى قيام أفراد يعملون فى وزارة معينة ويتقاضون منها مرتباتهم ويكون همهم هو تخريبها وتخريب منشآتها. وهنا أعود إلى ما بدأت به حديثى وهو أين كان "أمن الدولة" وقد تسلل هؤلاء الاخوانيون إلى وزارة الكهرباء ووصلوا إلى كل أسرارها وخرائطها، ومما يدهشنى أكثر أن هناك إدارة هامة وقديمة اسمها الإدارة العامة لشرطة الكهرباء وهناك أيضا «مباحث الكهرباء».

صحيح أن إحدى المهام الأساسية لهذه الادارات هى متابعة قضايا سرقة الكهرباء والتلاعب فى العدادات» الخ، ولكن من المؤكد أنه يسبق ذلك حماية منشآت الكهرباء من أعمال التخريب. إننى أعترف اليوم أننى بدأت أتفهم ما كان يمارسه أمن الدولة من منع المنتمين للإخوان من تولى مناصب قيادية ولكن يبدو أن هذا كله قد توقف أو تراخى ورأينا "مهندسين"إخوانيين بالكهرباء يتسللون ليلا لتدمير الأبراج التى ائتمنوا عليها. إننى أرجو أن تنشر فى وقت ملائم صور من تثبت إدانتهم ليراها أقاربهم وأصدقاؤهم وجيرانهم ليشعروا بالخجل والعار لخيانة الأمانة وتدمير ممتلكات الشعب والاضرار بالمكان الذى عملوا فيه وارتزقوا منه.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمن الدولة أمن الدولة



GMT 21:16 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ظاهرة إيجابية بين الأهلى والزمالك

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 08:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مجدي يعقوب والعطاء على مشارف التسعين

GMT 07:59 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 07:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

عند الصباح

GMT 07:57 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 07:56 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 07:54 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:01 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة
  مصر اليوم - أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon