توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

استقل يا وزير الداخلية !

  مصر اليوم -

استقل يا وزير الداخلية

بقلم د.أسامة الغزالي حرب

نعم، أدعو السيد اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية لأن يقدم استقالته بسبب فشل الوزارة الذريع فى التعامل مع قضية مقتل الشاب الإيطالى جوليو ريجيني، وما احدثه ذلك من ضرر بالغ بسمعة وصورة النظام السياسى المصرى ، وجهاز الامن المصري، وبما كان له من تداعيات كارثية على السياحة المصرية والاقتصاد المصري.

لقد كان اعتقادي- منذ اليوم الاول للعثور على جثة ريجينى فى 5 فبراير الماضى ملقاة على طريق مصرالاسكندرية الصحراوي- هو أن الداخلية المصرية لا يمكن أن تتورط فى جريمة من هذا النوع مع طالب أجنبي، وان أبسط شىء يمكن أن تفعله هو ترحيله خارج البلاد، فلماذا تورط نفسها فى هذا العمل الكارثي؟ ولكن- للأسف الشديد- بدأت تظهر مؤشرات تثير القلق! وقد كان أولها التصريح الذى أدلى به أحد قيادات الداخلية مبكرا وقبل أن تتم أى تحقيقات بأن السبب هو حادث مرورى ! وهو ما كان محلا لتعليق النيويورك تايمز عليه فورا، لأنه أثار الشك لديها فى أن يكون للداخلية يد فى الحادث، مع أنها ذكرت أن تعذيب الأجانب أمر غير مألوف فى مصر! ثم شاهدنا بعد ذلك فضيحة شاهد الزور الذى عرف بأنه «المهندس محمد فوزى» الذى ادعى أنه شاهد ريجينى يتشاجر يوم اختفائه مع مواطن ايطالي، وبدا كأنه مدفوعا من الداخلية وقيل إنه تحرك بسيارتها! أما ثالثة الأثافي-كما يقال- فتمثلت فى البيان الفضيحة الذى صدر أول أمس عن اللواء السيد جاد الحق مدير الامن العام يقول إن الجريمة ارتكبتها عصابة من محافظة القليوبية اعتادت سرقة الأجانب بالاكراه، منتحلة صفة الشرطة وأنه تم العثور على مقتنيات ريجينى بالكامل لدى زوجة أحد أفرادها. وبفحص بيان الداخلية نجد كأنه يقول «نحن الذين عذبنا وقتلنا ريجيني، والقينا جثته فى الصحراء» ! فقد اثار البيان – الذى يوحى بتلفيق رواية للتستر على جريمة ما- عشرات الأسئلة التى ربما كان أبسطها :«لماذا قتلتم أفراد تلك العصابة جميعا؟» أليس الأجدى – كما هو فى اى بلد متحضر- الاحتفاظ بهم أحياء، لاستماع العالم كله إلى اعترفاتهم.إن ردود الأفعال الأيطالية والدولية الرافضة لبيان الداخلية، والأضرار الجسيمة المتعددة التى تصيب مصر، تحتم على وزير الداخلية أن يتقدم باستقالته فى اسرع وقت، انقاذا لسمعة مصر ونظامها السياسي.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استقل يا وزير الداخلية استقل يا وزير الداخلية



GMT 00:10 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

الفسيخ وبيان الصحة!

GMT 05:24 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

أحزان عيد القيامة!

GMT 00:26 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

يا وزيرة الثقافة!

GMT 08:35 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

من رأس البر!

GMT 00:00 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الصواريخ بين الأدب والسياسة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon