توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأزهر والقمنى !

  مصر اليوم -

الأزهر والقمنى

د.أسامة الغزالى حرب

الخبر يقول- كما قرأته على أحد المواقع- «قرر الأزهر الشريف التقدم بدعوى قضائية، جنحة مباشرة، ضد الدكتور سيد القمنى لتعمده الإساءة وتشويه مؤسسة الأزهر بالسب العلنى، وذلك بعد خروجه فى احد البرامج وشنه هجوما على الأزهر، كما طالب بإدراج الأزهر كمنظمة إرهابية». 

هذا هو نص الخبر، وقد رجعت إلى ما قاله القمنى، والذى ورد بالتفصيل فى موقع «محيط»، فوجدت أن محور حديث القمنى الذى جاء ضمن إحدى حلقات برنامج السادة المحترمون الذى يقدمه يوسف الحسينى على فضائية «أون تى فى» هو التعليق على ما جرى مع إسلام بحيرى، الذى طالب بإعادة النظر فى الأحاديث النبوية التى كتبت بعد وفاة الرسول بنحو مائة عام، و أن تجديد الخطاب الدينى الذى دعا إليه الرئيس السيسى يتطلب حماية المفكرين .. «لأن الازهر وضع شروطا من شأنها إلحاق الأذى بكل من يقترب من منطقة التفكير فى أى من الأحاديث او الاجتهادات التى كان بحيرى يرى أنها لا تتفق مع الحياة الآن، ويجب الاتفاق على أنها كانت لزمن معين، وأنها لا تمثل السمة الأساسية للإسلام الذى هو أطهر وأنقى من أفكار الإرهابيين التى تقتل بلا رحمة...إلخ ». 

وبناء على ذلك تحدث القمنى عن نيته التقدم ببلاغ إلى المحكمة الدولية (يقصد بالطبع المحكمة الجنائية الدولية) لإدراج الأزهر كمنظمة تدعو إلى الإرهاب وإرهابية. أى أن القمنى يتهم الأزهر بالإرهاب لأنه حرم مناقشة كتب الحديث التى تحرض على الإرهاب وعلى الممارسات الشاذة التى يرتكبها الإرهابيون، وأسبغوا على كاتبيها نوعا من القداسة مع أنهم بشر معرضون للخطأ والصواب، وليسوا معصومين، وأنه لذلك يريد إعادة النقاش حول الأحاديث التى تحرض على قتل الآخر لمجرد اختلافه عما يعتقده المتشدد. فى مواجهة ذلك كان حريا بالأزهر أن يفند حديث القمنى ويدفع عن نفسه تهمة دعم الإرهاب خاصة بعد أن دهش الرأى العام لرفضه تكفير داعش

ولذلك أعتقد أن اتجاه الأزهر لرفع دعوى قضائية ضد القمنى أمر غير صائب، ولا يجوز لمؤسسة دينية عملاقة بحجم و مكانة و كبرياء الأزهر، أن تقف فى مشاحنة أو منازعة فى ساحات المحاكم ضد أحد الأفراد بتهمة «السب العلنى» وكان بإمكان الأزهر أن يرد ببيان موجز للرأى العام ينفى فيه شبهة دعم الإرهاب، أو أن يتجاهل الأمر كله فى سياق احترام حرية الأفراد فى التعبير عن آرائهم التى قد لا تتفق بالضرورة مع رؤى الأزهر. 

نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأزهر والقمنى الأزهر والقمنى



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon