توقيت القاهرة المحلي 20:18:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإعلام ومياه النيل

  مصر اليوم -

الإعلام ومياه النيل

بقلم د.أسامة الغزالي حرب

ثلاثة أسباب تدعونى للحديث اليوم عن كتاب «الإعلام المصرى و أزمة مياه النيل» الذى صدر عن دار العالم العربى عام 2014. السبب الاول، أن قضية مياه النيل و أزمة بناء سد النهضة فى إثيوبيا كانت محورا لإحدى الوقائع التى ألقت الضوء على ضعف كفاءة نظام حكم الاخوان فى مصر، والتى سقط بعدها بأقل من شهر، والتى تمثلت فى الاجتماع «السرى» الذى عقده الرئيس السابق د. محمد مرسى على الهواء مباشرة مع مجموعة من القيادات السياسية فى حينها فى 3 يونيو 2013 والذى شهد حديثا أقرب إلى الهزل حول تلك القضية الحيوية، وكان تأثيره سلبيا للغاية على العلاقة مع إثيوبيا. والسبب الثانى، أن قضية بناء سد النهضة الإثيوبى وتأثيره على تدفق مياه النيل إلى مصر لا تزال من القضايا الملتبسة على الرأى العام المصرى، ولم يفلح الإعلام فى تقديمها على نحو واضح للمواطنين مما يجعلها بحق نموذجا يحتاج للتصويب وتحسين الأداء فيه. أما السبب الثالث فهو إنسانى يتعلق بمؤلف الكتاب الشاب المرحوم جوزيف أنطون مسرى الذى كان نموذجا للاجتهاد والتفوق طوال مساره الدراسى، ثم كان الأول بمرتبة الشرف على دفعته بإعلام القاهرة فى مايو 2008 ليعين معيدا بالكلية، ثم حصل على الماجستير (التى هى أصل هذا الكتاب ) فى يونيو 2013 بتقدير ممتاز.غير أن جوزيف، الذى كان يعانى مرضا فى الدم، توفى فى ريعان شبابه ولم يبلغ عمره ثمانية و عشرين عاما! وليس بإمكانى سوى أن أهدى كلمتى عن هذا الكتاب الممتاز إلى روحه الطاهرة، وأن أدعو لقراءته كل متخصص فى الإعلام، و كل مهتم بقضية مياه النيل وتأثير المشروعات المائية على حوض النيل- سواء فى السودان أو إثيوبيا أو أوغندا أو تنزانيا أو الكونغو أو كينيا- على حصة مصر المائية. فلا شك أنه لا يزال لدى الرأى العام فى مصر التباس و عدم وضوح حول المخاطر التى تهدد مصر من مشروع سد النهضة و غيره، و أن جانبا من هذا الالتباس لا يعود للإعلام و إنما يعود إلى المسئولين عن هذا الملف فى الحكومة المصرية.إننى أكرر الدعوة لقراءة هذا الكتاب المهم ، الذى يوصى بتبنى خطاب إعلامى وطنى ملتزم يحيط المواطنين بأبعاد القضية، ويحترم الأطراف المشاركة فى حوض النيل و يلتزم بالحوار المتعقل معها، فى قضية هى فى صميم الأمن القومى.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإعلام ومياه النيل الإعلام ومياه النيل



GMT 00:10 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

الفسيخ وبيان الصحة!

GMT 05:24 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

أحزان عيد القيامة!

GMT 00:26 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

يا وزيرة الثقافة!

GMT 08:35 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

من رأس البر!

GMT 00:00 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الصواريخ بين الأدب والسياسة!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 13:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon