د.أسامة الغزالى حرب
ذكرت أنباء أمس الأول (السبت 23/8) أن الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، اختار “صفوت حجازى” لمجلس أمناء “الاتحاد “! هل تذكرون من هو صفوت حجازى؟ إنه الكادر الإخوانى الذى كان يقف خطيبا على منصة رابعة ،
ثم لاذ بالفرار بعد الفض، إلى أن قبض عليه و هو يحاول الهرب- عبر واحة سيوة- إلى ليبيا متنكرا بعد أن حلق لحيته وشعره! وهو الآن يواجه اتهامات بالتحريض على القتل و المشاركة فى تكوين تنظيم إرهابى، واحتجاز وتعذيب المواطنين ، وحيازة أسلحة وذخيرة...إلخ ليس ذلك هو المهم، ولكن المهم هو حكاية الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين! هل هو اتحاد لعلماء المسلمين، يسعى إلى تحقيق مجموعة الأهداف السامية التى ينص عليها قانون إنشائه؟ لا. “اتحاد علماء المسلمين” هو مؤسسة إخوانية أنشأتها دويلة قطر، تحت وهم أنها يمكن- من خلالها -أن تختطف أو تنافس المؤسسة الجامعة ، الأقدم والأكبر والأهم فى العالم الإسلامى، أى: الأزهر! إنه- أى الإتحاد- مؤسسة خاصة أنشأها السيد يوسف القرضاوى (وضمنها أسماء لعلماء أفاضل) ولكن السمة الأساسية هى الانتماء للإخوان، وقد تأسست فى عام 2004 أى منذ عشر سنوات، حين أجزلت حكومة دويلة قطر العطاء للقرضاوى لينشئ هذا الاتحاد “الملاكى” تحت هذا الاسم الخادع “الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين”. أما المقر الرسمى للاتحاد فهو فى أيرلندا، قرب مدينة “دبلن”، وكانت آخر الأنشطة التمويلية لدعم هذا الاتحاد هو تنظيم حفل عشاء “خيرى” فى قطر فى مايو 2012 تم فيه جمع مبلغ ستة ونصف مليون دولار، “من أجل نهضة الأمة الإسلامية”! إن “الاتحاد” هو ببساطة الأداة التى تتوهم دويلة قطر أنه عن طريق “فلوسها” يمكنها أن تختطف الدعوة الإسلامية من الأزهر، مثلما توهمت أنها بقناة الجزيرة يمكن أن “تقود الإعلام العربى”! وعندما هبت ثورة الشعب المصرى فى 30 يونيو، وصدرت “خريطة الطريق” اصدر اتحاد القرضاوى بيانا يقول فيه:”يؤكد الاتحاد بمجلس أمنائه وعلمائه و أمانته العامة، فتوى رئيسه العلامة يوسف القرضاوى من حرمة الخروج و الانقلاب على الشرعية و الرئيس الشرعى المنتخب، وبطلان الإجراءات التى اتخذت لعزله شرعا، لأن مابنى على باطل فهو باطل” وهكذا أراد القرضاوى واتحاده المزعوم أن يتجاهل المصريون إرادتهم وشرعيتهم وثورتهم فى 30 يونيو، ويطيعوا فتوى القرضاوى و”اتحاد الإخوان المسلمين”!