توقيت القاهرة المحلي 14:49:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

البطولة!

  مصر اليوم -

البطولة

د.أسامة الغزالى حرب

عندما أطلق الحكم صفارته، معلنا فوز الفريق الألمانى بكأس العالم لكرة القدم، اتجهت عدسات التليفزيون لتظهر فرحة أنجيلا ميركل، رئيسة وزراء ألمانيا ،بإنجاز بلدها، مع الشباب الألمانى الذين ملأوا المدرجات تهليلا وفرحا.
كان المشهد بالنسبة لى موحيا بمغزى لم يمكننى أبدا تجاهله! إن الإلمان فازوا بالكأس ليس لمجرد ولعهم و إتقانهم لكرة القدم، وإنما الأهم لولعهم بالبطولة. نعم «البطولة» التى خلدتها سيمفونية الموسيقار الألمانى الأشهر «بيتهوفن» التى كتبها فى الأساس تمجيدا لبطولات نابليون بونابارت، ثم اصبحت رمزا لكل البطولات!

الألمان تفوقوا فى كرة القدم لأنهم أحبوا بل و«أدمنوا» التفوق، وتفوقوا فى ذلك على شعوب اخرى كثيرة ،متفوقة أيضا، مثل الإنجليز والفرنسيين والطليان والروس واليابانيين..إلخ ليس هذا تحيزا عنصريا طبعا، ولكنها الحقيقة التى أحلم وأتمنى ان نتعلم منها نحن المصريين! تعود الألمان، فى تاريخهم و ثقافتهم، أن يتقنوا كل ما يفعلونه، فلا مكان للإهمال ولا للكسل ولا للفهلوة!


الألمان فازوا بكأس العالم لكرة القدم ، لأنهم أيضا أكثر شعوب الارض فوزا بجائزة «نوبل»! هل تعلمون أن هناك 104 (مائة وأربعة) علماء ألمان حصلوا على نوبل؟ اللاعبون الألمان الذين أبهرونا: موللرو نوير وهوملز وكروس...إلخ هم أبناء بلد الفلاسفة والأدباء العظام : هيجل وكانت وفيخته ونيتشة وماركس وإنجلز وجوته...هم أبناء بلد ألبرت آينشتين وماكس بلانك..هم ابناء بلد بيتهوفن وباخ وموزارت وفاجنر وبرامز وشتراوس وشوبيرت وهاندل وشومان وماندلسون وأورف...إلخ.

ألمانيا التى فازت بكأس العالم، هى نفسها ذات الاقتصاد الأكثر تصديرا فى العالم، بأفضل أنواع السلع التى نعرف منها سيارات المرسيدس وبى إم دبليو وفولكس فاجن، والتى فيها بعض من أفضل صناعات الأدوية فى العالم، وبعض من أفضل المستشفيات والرعاية الصحية فى العالم! المانيا التى فازت بكأس العالم هى التى تنتج كل عام 700 مليون كتاب، ومعرضها السنوى للكتاب فى فرانكفورت هو الأهم والأشهر فى العالم. هل عرفتم إذن : «لماذا فازت ألمانيا بكأس العالم لكرة القدم»؟!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البطولة البطولة



GMT 09:03 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مسرح القيامة

GMT 09:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان... و«اليوم التالي»

GMT 09:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا توثيق «الصحوة» ضرورة وليس ترَفاً!؟

GMT 08:59 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 08:57 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 08:55 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

«فيروز».. عيونُنا إليكِ ترحلُ كلَّ يوم

GMT 08:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى شهداء الروضة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon