توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التطبيع-3

  مصر اليوم -

التطبيع3

د.أسامة الغزالي حرب

سألنى بعض الأصدقاء لماذا تهتم بقضية التطبيع، ولماذا تعرض نفسك لمشاكل لست فى حاجة لإثارتها ضدك؟ أم أنك تدافع عن نفسك باعتبارك من المطبعين؟ وكانت إجابتى واضحة، وهى أن المسالة ليست شخصية على الاطلاق، و تاريخى فى التطبيع- كما يعلم البعض- يتلخص بالذات فى واقعتين فى عام 1997 اولاهما الزيارة الوحيدة التى قمت بها لإسرائيل وكان ذلك فى سياق موجة التفاؤل بالسلام الشامل بعد الاتفاق الفلسطيني- الاسرائيلي، ثم الاردني- الاسرائيلي، وأذكر أننى كنت فى صحبة المرحومين د.أسامة البازو الاستاذ لطفى الخولى وكذلك د. عبد المنعم سعيد وآخرين لا أتذكرهم للأسف...أما الواقعة الثانية فهى أننى كنت من بين الصحفيين و المثقفين الذين التقوا مع رئيس الوزراء الإسرائيلى الذى كان قد تولى منصبه حديثا فى ذلك الحين، بنيامين نيتانياهو وحضر إلى مصر لمقابلة الرئيس مبارك، الذى طلب من د. اسامة الباز أن يرتب له لقاء مع المثقفين المصريين ليتعرف عن قرب على موقف الشعب المصرى من إسرائيل ورفضه لسياساتها العدوانية، وأذكر من بين من حضروا هذا اللقاء د. صبرى الشبراوى و المرحوم الأستاذ عبد الستار الطويلة وزميلاى بالاهرام د.هالة مصطفى و د. طه عبد العليم، وغيرهم. و عدا ذلك لا أتذكر بالضبط إن كنت قد قابلت احد السفراء الاسرائيليين خاصة واننى مقل بشكل عام فى حضور حفلات السفارات، القضية إذن ليست شخصية، وإنما أراها كما يلي، وهو أنه بالرغم من وجود علاقات رسمية بين حكومتى مصر واسرائيل، فإن من حق الشعب المصري، و المواطن المصرى أن يقبل أو أن يرفض التعامل مع الإسرائيليين، و لذلك فإننى أحترم رأى أولئك الذين يرفضون التطبيع،تماما مثلما أحترم رأى من يقبلونه، ولكننى أرفض إدانة أو مهاجمة من يقبل بالتطبيع بأى شكل، لأنه ينطوى ببساطة على اعتداء صارخ على حق المواطن-أى مواطن- فى أن يتبنى الرأى أو الموقف السياسى الذى يقتنع به! 

وبالمثل، فإنه من السخف أن يدعى أى إنسان أو أى جهة أن الشعب المصرى كله يرفض التطبيع أو أنه يقبل التطبيع، هناك من يرفضون، وهناك من يقبلون، وهناك من لا يهتمون بالموضوع أصلا، أما النطق باسم الشعب كله ، واعلان المواقف بالنيابة عنه، فتلك ممارسات تسلطية تنم عن ذهنية لا علاقة لها بالديمقراطية من قريب أو بعيد. ويتبقى اخيرا موقف نقابة الصحفيين. ذلك هو موضوع الغد! 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التطبيع3 التطبيع3



GMT 15:22 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الفشل الأكبر هو الاستبداد

GMT 15:21 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

حافظ وليس بشار

GMT 15:17 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون

GMT 15:06 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

التسويف المبغوض... والفعل الطيِّب

GMT 15:05 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

نُسخة مَزيدة ومُنَقّحة في دمشق

GMT 15:03 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الشهية الكولونيالية

GMT 15:01 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

البحث عن الهوية!

GMT 13:05 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

عودة ديليسبس!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon