توقيت القاهرة المحلي 15:40:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التنمية العادلة

  مصر اليوم -

التنمية العادلة

د.أسامة الغزالي حرب
د.أسامة الغزالى حرب

هذا هو عنوان الكتاب الذى اعرضه اليوم، من تأليف الصديق و الأخ العزيز د. عثمان محمد عثمان أستاذ الاقتصاد البارز، و الذى شغل فى الفترة بين 2001 و 2011 منصب وزير التخطيط ، ثم التخطيط و التنمية المحلية ثم التنميه الاقتصاديه. 

كان عثمان زميلا فى نفس دفعة الاقتصاد و العلوم السياسية بجامعة القاهرة، واختار دراسة الاقتصاد ليتخرج بتفوق و يحصل على الماجستير و الدكتوراه ليعمل استاذا للاقتصاد ثم مديرا لمعهد التخطيط، فضلا عن عمله مستشارا لكثير من الهيئات الاقتصادية و التنموية الدولية. واستنادا إلى هذا الجمع بين التخصص النظرى العميق، و الخبرة التنفيذية العملية يقدم لنا د. عثمان كتابا يتناول “التنمية العادلة” من خلال دراسة كل من قضايا النمو الإقتصادي، وتوزيع الدخل و مشكلة الفقر.

 الكتاب قدم له أستاذنا الجليل د. عمرو محيى الدين موضحا القضية الهامة التى شغلت الاقتصاديين و التى ركز الكتاب على بحثها و هى العلاقة بين تحقيق النمو الإقتصادى و عدالة التوزيع، و التى انطلق فيها من فكرة اقتصادى أمريكى شهير “كوزنتس” و هى أنه فى السنوات الاولى من التنمية الإقتصادية تتزايد درجات التفاوت فى الدخول و لكنها تبدأ بعد ذلك فى التراجع، اى ان عدالة توزيع الدخل تتحقق تلقائيا مع ازدياد النمو.

 ذلك هو التوجه “الليبرالي” الذى يسود المؤسسات الدولية التى تهيمن عليها الولايات المتحدة، و يواجه ذلك اقتصاديون آخرون بارزون ، خاصة فى البلدان النامية، و منهم حائزون على جائزة نوبل ، اهتموا بعدالة التوزيع و ضرورة توفير الحاجات الأساسية من السلع و الخدمات للموطنين.

 إن د. عثمان يعرض هذه الإتجاهات كلها،فى النصف الأول من الكتاب، و لكنه يميل فى النهاية لوجود دور للدولة لتحقيق التناسق بين النمو و توزيع الدخل، استنادا إلى ان آليات السوق بذاتها غير قادرة على الوفاء بهذا الهدف.

أما فى الجزء الثانى فقد عالج هذه القضايا فى سياق الاقتصاد المصرى الذى انتقل من القطاع الخاص و اقتصاد السوق، إلى التمصير والتأميم و التحول الاشتراكي، ثم إلى الإنفتاح فى منتصف السبعينات و ما تبعه من تبنى سياسات الليبرالية الجديدة. وبصفتى قارئ غير متخصص، أتساءل : هل حسمت النخبة المصرية توجهها الإقتصادي؟ أم أن ترددها هو أحد العوامل الهامة التى تفسر اداءه المتواضع؟!

نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التنمية العادلة التنمية العادلة



GMT 15:22 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الفشل الأكبر هو الاستبداد

GMT 15:21 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

حافظ وليس بشار

GMT 15:17 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون

GMT 15:06 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

التسويف المبغوض... والفعل الطيِّب

GMT 15:05 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

نُسخة مَزيدة ومُنَقّحة في دمشق

GMT 15:03 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الشهية الكولونيالية

GMT 15:01 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

البحث عن الهوية!

GMT 13:05 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

عودة ديليسبس!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon