توقيت القاهرة المحلي 22:01:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحياة الجامعية

  مصر اليوم -

الحياة الجامعية

د.أسامة الغزالي حرب

لا يمكن تصور جامعات حقيقية ومحترمة فى مصر اليوم، بالمعنى الذى يعرفه العالم المتحضر، وبالمعنى الذى عرفته بالفعل تلك الجامعات فى بعض عهودها سابقا، إلا إذا توافرت ـ ضمن شروط أخرى كثيرة بالطبع ـ حياة جامعية سليمة وصحية لطلابها.
إن إحدى الآثار شديدة السلبية التى أحدثها التسلل الخبيث لجماعة الإخوان للجامعات المصرية، وما أدى إليه من مواجهة مع الدولة و المجتمع، هو سيادة نوع من المنطق الأمنى فى التعامل مع طلبة الجامعات، التى نعرف جميعا أن غالبيتهم الساحقة لا علاقة لهم بالإخوان! إننى أومن أن فى مقدمة القضايا الحيوية التى ينبغى أن تلتفت إليها القوى السياسية الديمقراطية، وقوى المجتمع المدنى اليوم هى العمل، بكل جدية و سرعة، على إحياء “الحياة الطلابية” فى الجامعات المصرية، بل إن هذا الإحياء هو الذى سوف يوفر البيئة الأكثر حصانة، و الأكثر قدرة على محاربة الانحرافات الإخوانية ومحاصرتها. لا جامعات حقيقية ومحترمة بدون اطلاق حريات النشاط الطلابى. إن الجامعة ليست أبدا مجرد مدرجات ومحاضرات، ولكنها حياة خصبة متكاملة، إنها معمل تفريخ الكوادر العلمية والثقافية والقيادات للمجتمع كله. ولنستمع هنا إلى كلمات ابن مصر العظيم “طه حسين”: ”ان الجامعة بيئة لا يتكون فيها العالم وحده، وانما يتكون فيها الرجل المثقف المتحضرالذى لا يكفيه أن يكون مثقفا، بل يعنيه ان يكون مصدرا للثقافة، ولا يكفيه أن يكون متحضرا بل يعنيه أن يكون منميا للحضارة”! فى الحياة الجامعية المنفتحة، ومن خلال الاتحادات الطلابية والجمعيات النوعية تمارس الأنشطة الفنية والثقافية والرياضية، وتزدهر بالمنافسة بين الجامعات وبعضها البعض. نريد أن تعود للجامعات المصرية مكانتها، وان نطوى صفحة التخلف التى خيمت عليها، حتى أصبحت مرتعا لعار وكارثة “الدروس الخصوصية”؟! مثلما خضعت للتدخلات الأمنية الفجة، فكانت تلك هى “الشقوق” التى تحولت إلى تصدعات ثم انهيارات فى جامعات مصر العريقة. إننى أدعو إلى تكاتف كل القوى السياسية الديمقراطية، وقوى المجتمع المدنى الحية، لمساندة ودعم الحركة الطلابية الوطنية اليوم فى الجامعات المصرية، دفاعا عن استقلاليتهم، واحتراما لجامعاتهم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحياة الجامعية الحياة الجامعية



GMT 09:03 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مسرح القيامة

GMT 09:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان... و«اليوم التالي»

GMT 09:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا توثيق «الصحوة» ضرورة وليس ترَفاً!؟

GMT 08:59 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 08:57 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 08:55 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

«فيروز».. عيونُنا إليكِ ترحلُ كلَّ يوم

GMT 08:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى شهداء الروضة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 18:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
  مصر اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 17:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين
  مصر اليوم - الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين

GMT 10:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رأس شيطان ضمن أفضل 10 مناطق للغطس في العالم

GMT 21:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

منى عبد الغني توجّه رسالة إلى محمد صلاح

GMT 17:26 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 20 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:09 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا ترد على رسالة طالب جامعي بطريقة طريفة

GMT 11:06 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وكالة فيتش ترفع التصنيف الائتماني للبنوك المصرية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon