توقيت القاهرة المحلي 21:29:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الدين و السياسة

  مصر اليوم -

الدين و السياسة

د.أسامة الغزالي حرب

سؤال: هل ينبغي الفصل بين الدين و السياسة؟ إجابتي: نعم، سؤال آخر: هل يمكن الفصل الكامل بين الدين و السياسة ؟ إجابتي :لا.
 ما الحل إذن؟ الحل هو في حظر استغلال الدين في العمل السياسي أو لأغراض سياسية. وأبرز تطبيق منطقي لذلك يتمثل في نص المادة 74 من الدستور المصري الحالي التي تقول :« للمواطنين حق تكوين الأحزاب السياسية بإخطار ينظمه القانون، ولا يجوز مباشرة أي نشاط سياسي أو قيام أحزاب سياسية علي أساس ديني أو بناء علي التفرقة بسبب الجنس أو الأصل«...إلخ واعتقد أن ذلك هو الفهم الواقعي لفكرة الفصل بين الدين و السياسة في المجتمعات العربية و الإسلامية عموما. وهو بالتالي أحد المبررات الاساسية لحظر نشاط »الإخوان المسلمين« وكذلك لمواجهة التنظيمات الدينية السياسية المسلحة مثل القاعدة وأنصار بيت المقدس ثم أخيرا »داعش«! أما التدين في ذاته وانعكاساته علي مجمل الأوضاع السياسية والاجتماعية و الثقافية ...إلخ فتلك مسألة بدهية، والمصريون بالذات ربما كانوا أقدم شعوب الأرض معرفة بالدين بل وأكثرهم تمسكا به. لقد سافرت إلي الغالبية العظمي من البلدان العربية و الإسلامية ولم أصادف في أي منها ظاهرة سماع الأذان للصلاة اينما كنت إلا في مصر، ولا هذا الإقبال التلقائي و الصادق للصلاة في مواعيده كما هو الحال في مصر، بلا تكلف أو إدعاء. ولذلك فعندما أخذ »الإخوان« يستخدمون الدين و التدين كأداة للحصول علي ثقة المصريين السياسية، وعندما أخذ الرئيس السابق د. مرسي يذهب في موكب رسمي لصلاة الجمعة، ويبرز صلاته للفجر ...إلخ فإنهم كانوا في الواقع »يبيعون الميه في حارة السقايين« كما يقول المثل الشعبي المصري! لذلك لم »يأكل« المصريون هذه الحيل ، ولم تمنعهم من إسقاط حكم الإخوان، لأسباب لا علاقة لها بالدين ولا بالتدين!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدين و السياسة الدين و السياسة



GMT 10:03 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 09:32 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 09:31 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

إنَّما المَرءُ حديثٌ بعدَه

GMT 09:30 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!

GMT 09:29 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سفينة العراق والبحث عن جبل الجودي

GMT 09:27 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 09:26 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 09:24 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 08:47 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

ميسي وصيفا لـ محمد صلاح تسويقيا

GMT 16:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

السويد تعتقل عراقيا اتهمته بالتجسس لصالح إيران

GMT 06:05 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تعرّف على الفوائد الصحيّة لفيتامين "ك" ومصادره الطبيعية

GMT 05:39 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

حقيقة إصابة خالد الغندور بفيروس كورونا

GMT 07:44 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

سيفاس يفوز على دينيزليسبور بصعوبة في الدوري التركي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon