توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الدين و السياسة

  مصر اليوم -

الدين و السياسة

د.أسامة الغزالي حرب

سؤال: هل ينبغي الفصل بين الدين و السياسة؟ إجابتي: نعم، سؤال آخر: هل يمكن الفصل الكامل بين الدين و السياسة ؟ إجابتي :لا.
 ما الحل إذن؟ الحل هو في حظر استغلال الدين في العمل السياسي أو لأغراض سياسية. وأبرز تطبيق منطقي لذلك يتمثل في نص المادة 74 من الدستور المصري الحالي التي تقول :« للمواطنين حق تكوين الأحزاب السياسية بإخطار ينظمه القانون، ولا يجوز مباشرة أي نشاط سياسي أو قيام أحزاب سياسية علي أساس ديني أو بناء علي التفرقة بسبب الجنس أو الأصل«...إلخ واعتقد أن ذلك هو الفهم الواقعي لفكرة الفصل بين الدين و السياسة في المجتمعات العربية و الإسلامية عموما. وهو بالتالي أحد المبررات الاساسية لحظر نشاط »الإخوان المسلمين« وكذلك لمواجهة التنظيمات الدينية السياسية المسلحة مثل القاعدة وأنصار بيت المقدس ثم أخيرا »داعش«! أما التدين في ذاته وانعكاساته علي مجمل الأوضاع السياسية والاجتماعية و الثقافية ...إلخ فتلك مسألة بدهية، والمصريون بالذات ربما كانوا أقدم شعوب الأرض معرفة بالدين بل وأكثرهم تمسكا به. لقد سافرت إلي الغالبية العظمي من البلدان العربية و الإسلامية ولم أصادف في أي منها ظاهرة سماع الأذان للصلاة اينما كنت إلا في مصر، ولا هذا الإقبال التلقائي و الصادق للصلاة في مواعيده كما هو الحال في مصر، بلا تكلف أو إدعاء. ولذلك فعندما أخذ »الإخوان« يستخدمون الدين و التدين كأداة للحصول علي ثقة المصريين السياسية، وعندما أخذ الرئيس السابق د. مرسي يذهب في موكب رسمي لصلاة الجمعة، ويبرز صلاته للفجر ...إلخ فإنهم كانوا في الواقع »يبيعون الميه في حارة السقايين« كما يقول المثل الشعبي المصري! لذلك لم »يأكل« المصريون هذه الحيل ، ولم تمنعهم من إسقاط حكم الإخوان، لأسباب لا علاقة لها بالدين ولا بالتدين!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدين و السياسة الدين و السياسة



GMT 14:09 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 14:07 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 14:06 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

سيناء فى عين الإعصار الإقليمى

GMT 14:04 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تنظير في الاقتصاد بلا نتائج!

GMT 10:09 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط والشرع وجروح الأسدين

GMT 10:08 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بجعة سوداء

GMT 10:07 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عن «شاهبندر الإخوان»... يوسف ندا

GMT 10:05 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

لبنان... إلى أين؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon