توقيت القاهرة المحلي 16:24:15 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السيسى و التعليم

  مصر اليوم -

السيسى و التعليم

د.أسامة الغزالى حرب

تطورات وأحداث كثيرة تقع فى بلادنا هذه الأيام، تبعث على الأمل و التفاؤل بلا شك، ولكن بالنسبة لى فإن أبرز ما أثلج صدرى مؤخرا،

 وأشعرنى بالتفاؤل أكثر من أى شىء آخر كانت هى أنباء الاجتماع الذى عقده هذا الأسبوع الرئيس السيسى مع الوزير المتميز د. محمود أبو النصر، وزير التعليم، والذى ذكر أنه امتد لخمس ساعات تقريبا، وتناول قضايا التعليم الأساسية. إننى أعتقد أن «ثورة التعليم» هى المطلب رقم واحد الذى تحتاجه مصر الآن، وأن تلك الثورة يمكن أن تكون حجر الزاوية فى التغيير الجذرى الذى نأمل أن يحدث فى مصر بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو. وأقصد بالتعليم هنا، ذلك التعليم «العام» بكل فروعه، والذى يتلقاه «مجانا»! الملايين من أبناء الشعب فى آلاف المدارس الحكومية، وليس التعليم الخاص أو تعليم «اللغات» المتاح لنسبة ضئيلة من المصريين القادرين،(والذى ترد عليه عديد من الملاحظات المهمة، ولكن هذا موضوع آخر). إننى أتذكر أن الصدفة قادتنى، منذ بضع سنوات، فى أثناء أحد الإنتخابات أو الإستفتاءات التى تجرى عادة فى مقار المدارس، لأن أمر على المدارس الثلاث التى تعلمت فيها فى حى شبرا،فى خمسينيات و ستينات القرن الماضى، أى: «الأشراف» الإبتدائية، و«شبرا الإعدادية» و «التوفيقية الثانوية»، وياليتنى ما ذهبت! لقد رأيت مايشبه ثلاث «خرابات»، أين حجرة الموسيقى الواسعة والبيانو فى قلبها بالأشراف؟ أين الفصول المتعددة والنظيفة فى شبرا الإعدادية؟ أين ملعب كرة القدم الواسع فى التوفيقية و حمام السباحة الذى اشتهرت به؟ إن «أم الكوارث» التى حدثت فى عقود مبارك الأخيرة كانت هى انتهاء «المدرسة» كمؤسسة تعليمية، وانتهت معها «التربية» التى افترنت بالتعليم، وآل الأمر كله إلى عار و كارثة «الدروس الخصوصية»، التى تحول معها المعلم من شخص مهيب «كاد أن يكون رسولا!» إلى بائع متجول للدروس الخصوصية، تلاشت هيبته و تضخمت ثروته. باختصار، فإن التعليم لا يحتاج إلى «إصلاح» وإنما إلى ثورة بكل معنى الكلمة. أعلم أنها مهمة شديدة الصعوبة، ولكنها ليست مستحيلة، والأهم أنه لا مفر منها، بل إنها فى تقديرى المهمة الأساسية التى يمكن بعدها أن نصف ما حدث فى 25 يناير و30 يونيو بانه كان «ثورة» بالمعنى الحقيقى الذى يسجله التاريخ، ويعترف به العالم.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السيسى و التعليم السيسى و التعليم



GMT 10:03 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 09:32 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 09:31 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

إنَّما المَرءُ حديثٌ بعدَه

GMT 09:30 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!

GMT 09:29 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سفينة العراق والبحث عن جبل الجودي

GMT 09:27 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 09:26 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 09:24 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon