توقيت القاهرة المحلي 16:01:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الصين و ليس أمريكا !

  مصر اليوم -

الصين و ليس أمريكا

د.أسامة الغزالي حرب

فى عدد السبت الماضى (11/7) من جريدة الوطن نشر الزميل العزيز د. معتز عبد الفتاح مقالابجريدة «الوطن» تحت عنوان «هل يتبنى السيسى السى سى سى»، وهى الأحرف الثلاثة الأولى من العبارة الانجليزية «سلك الخدمة المدنية»

 الذى هو برنامج تأهيلى للعاطلين عن العمل تبناه فى الولايات المتحدة الرئيس فرانكلين روزفلت فى إطار برنامجه الكبير The New Deal لمواجهة آثار ماعرف باسم الكساد أو الانهيار الكبير، وهى الأزمة الاقتصادية الهائلة التى عصفت بالاقتصاد الرأسمالى الأمريكى بدءا من عام 1929، ففى مواجهة تلك الأزمة طرح روزفلت مجموعة من البرامج التفصيلية والتى تلخصت فى ثلاثة أهداف تبدأ كلها بالانجليزية بحرف R وهى«النجدة، والإنعاش، والإصلاح»، و قصد بالنجدة معاونة الفقراء و العاطلين عن العمل، وقصد بالإنعاش دعم الاقتصاد للعودة بأدائه للمعدلات العادية، أما الإصلاح فيستهدف إصلاح النظام المالى لمنع تكرار الكارثة التى وقعت. و من ضمن برامج «النجدة» كان برنامج السى سى سى الذى اتجه لتأهيل الشبان العاطلين عن العمل من خلال تدريبهم على أعمال مفيدة تتصل أساسا بحفظ و تنمية الموارد الطبيعية، مثل الغابات و المتنزهات و الجبال.. إلخ، واستهدف المشروع الشباب الرجال بين 28 و 35 عاما الذين كانوا يأخذون- بعد فترة من التطوع المجانى- أجرا قدره ثلاثون دولارا يوميا فضلا عن توفير غذاء ورعاية طبية و ملبس! وواضح تماما من هذا البرنامج أنه مرتبط بالظروف الخاصة جدا بالولايات المتحدة التى تتسم بالوفرة الهائلة فى مواردها الطبيعية، فضلا عن ظروف كساد اقتصادى رأسمالى كبير. تلك ظروف تختلف بشدة عن ظروف مصر الراهنة، ولا أعتقد أن الدولة بإمكانها اليوم أن توظف ملايين العاطلين فى أعمال من هذا النوع، فضلا عن إعطائهم مرتبا مجزيا؟ كم يكون مثلا؟. إننى أتصور أننا إذا أردنا أن نستلهم نموذجا أقرب لظروف بلادنا اليوم، فأتصور أنه الصين، ليس فقط لانها تنتمى لعالمنا (الإفريقى الآسيوى) وإنما أيضا لأنها كانت تعانى من مشكلات مثل مشكلاتنا (الفقر، وتدهور التعليم، و انخفاض مستوى الرعاية الصحية، و انعدام النظافة..الخ) فضلا عن أنها مرت بفترة تحول ثورى، تنطوى على دروس هائلة ما أحوجنا للاستفادة منها فى فترة ما بعد ثورتى 25 يناير و 30 يونيو!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصين و ليس أمريكا الصين و ليس أمريكا



GMT 15:43 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أين الشرع (فاروق)؟

GMT 15:42 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد

GMT 15:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 15:40 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

سوريّا المسالمة ولبنان المحارب!

GMT 15:39 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 15:37 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

راغب علامة... والخوف الاصطناعي

GMT 15:36 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

اعترافات ومراجعات (87).. ذكريات إيرلندية

GMT 15:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

بيت لحم ــ غزة... «كريسماس» البهجة المفقودة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon