توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العبث !

  مصر اليوم -

العبث

بقلم د.أسامة الغزالي حرب

لا أجد كلمة أصف بها المداخلات التى شاهدتها وسمعتها مع الكثيرين فى حلقة يوم الثلاثاء الماضى (15/3) من برنامج وائل الأبراشى "العاشرة مساء"، على قناة دريم 2، أكثرمن أنها كانت نوعا من العبث الذى ينم عن نوعية متخلفة و كارثية من التفكير،التى أتمنى، بل لا أتصور أن تكون هى السائدة لدى الأجهزة الأمنية المعنية فى الدولة، (و أنا لا استعمل هنا التعبير الغامض السخيف القديم إياه "الأجهزة السيادية")!.قد كان موضوع الحلقة هو البيان الذى صدر عن البرلمان الأوروبى فى الاسبوع الماضى عن حالة حقوق الانسان فى مصر والذى تضمن انتقادات قاسية ومبالغا فيها حول وضع تلك الحقوق.

الحلقة ضمت السفيرين معصوم مرزوق وحسين هريدى ومعهما اللواء خالد زردق الذى قدم باعتباره "خبيرا أمنيا" وكذلك الناشط الحقوقى أشرف طلبة. لقد بدأ السفيران الفاضلان بتقديم شرح وتعليق موضوعيين ومتوزانين لذلك البيان وحدود فاعليته و تأثيره، واقتراح ما ينبغى عمله إزاءه...إلى هنا والأمور تجرى بشكل منطقى سليم....إلى أن تدخلت متحدثة بالتليفون عرفها الأبراشى بأنها "مذيعة زميلة"! اسمها ريهام نعمان فإذا بها تتحدث بغرور وصلافة تثير الضحك والرثاء معا وتنبه السفيرين المخضرمين المحترمين إلى ضرورة ألا تكون قضايا الأمن القومى محلا لوجهات نظر، بل هى وجهة نظر واحدة هى التى تعبر عنها بالطبع، وان بيان الاتحاد الأوروبى ليس إلا إحدى محاولات خنق مصر، وأن المجتمع المدنى جواسيس وخونة وعملاء داخل السفارات، ونبهت الأبراشى إلى أن مالدى ضيوفه من معلومات ليست إلا قشورا مما هو موجود فعلا، ثم وبختهما لحديثهما عن امكانية فتح مكتب لمفوضية حقوق الانسان فى مصر لأن ذلك سوف ينتقص من سيادتها...غير أن ما أفزعنى هو أن سيادة "الخبيرالأمنى" صدق على كلامها، ثم زاد الطين بلة تصديق رجل الأمن السابق اللواء فاروق المقرحى الذى أخذ يسرد علينا تاريخ الولايات المتحدة الأسود فى حقوق الإنسان منذ إبادة الهنود الحمر وحتى حروب الجيل الرابع! غير أننى ألوم السفيرين الفاضلين على أدبهما الشديد الذى منعهما من التعليق على ذلك الهراء كله، لماذا....؟ لأن هذا الكلام لو رصد بجدية من الاتحاد الأوروبى أو أى منظمة دولية معنية فسوف يكون أمرا شائنا فى حق بلدنا وإعلامنا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العبث العبث



GMT 23:59 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

الاستثمار الخاص.. وأكياس الرمل !

GMT 23:17 2024 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

تساؤل وتحذير..!

GMT 23:57 2024 الأحد ,09 حزيران / يونيو

وأين القراءة؟!

GMT 21:23 2024 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

طبول فلسطين!

GMT 21:54 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

عن الصناعة والقطاع الخاص!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon