توقيت القاهرة المحلي 07:28:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

القراءة للجميع

  مصر اليوم -

القراءة للجميع

د.أسامة الغزالي حرب

لماذا أهتم بأن أخصص هذا العامود، فى يوم الإثنين كل أسبوع، للحديث عن الكتب أوعرض أحدها، هذا سؤال طرح عليَ صراحة أو ضمنا، بل لقد قال البعض أننى بذلك أتهرب من مناقشة قضايا ساخنة أولى بالاهتمام! حسنا، سوف لا أتحدث هذا الاسبوع عن كتاب معين، وإنما سوف أوضح وجهة نظرى فى ذلك الموضوع! لقد وجدت نفسى فى الواقع وكأننى فى موضع شخص يريد ان «يداري» على أمر شائن أو مثير للخجل، فلا يفضح قومه، ولكن لا مفر من الحقيقة الصادمة. وفقا لدراسات اليونسكو، فإن نصيب كل مليون عربى من الكتب المقروءة لا يتجاوز 30 كتابا (بما فى ذلك البلدان التى تقع بين الشرائح الأعلى دخلا فى العالم!) وذلك مقابل 854 كتابا لكل مليون أوروبي. كما أن الفرد الأمريكى الواحد يقرأ فى العام حوالى 11 كتابا، والفرد الإنجليزى يقرأ 7 كتب، فى حين يقرأ الفرد العربى ربع «صفحة»؟! ووفقا لدراسة لجنة الكتاب والنشر بالمجلس الأعلى للثقافة فى مصرفإن العالم العربى كله، من المحيط للخليج، ينشر ما يقل عن 1700 كتاب فى حين تنشر الولايات المتحدة وحدها 85 ألف كتاب (ناهيك طبعا عن نوعية الكتب!). هناك أسباب كثيرة لتفسير هذه الظاهرة المخجلة مثل تدنى المستوى التعليمى، واستمرار عار الأمية (فى مصر حوالى 30% ؟) وأيضا انخفاض مستويات المعيشة. والغريب فى الأمر ان تلك الظاهرة تستمر بالتوازى مع اهتمام ملايين الشباب مثلا بالحوار على الفيس بوك والتجمع حول قضايا ثانوية ، فضلا عن سيادة الاهتمامات الدينية على غيرها من الاهتمامات العلمية او الثقافية...إلخ إننى اعلم ان هناك تقديرات متفائلة بارتفاع نسبى فى معدلات القراءة بين بعض شرائح الشباب لبعض الكتاب الجدد، ولكن الظاهرةالأساسية تظل للأسف قائمة. وأخيرا، تبقى كلمة حق أخيرة لابد أن أقولها وهى التذكير بالجهد الكبير الذى بذلته السيدة سوزان مبارك فى تشجيع القراءة من خلال مكتبة الأسرة، ومكتبات الطفل، و مهرجانات القراءة للجميع، ولا أعتقد- وقد كنت فى مقدمة من ثاروا على حكم مبارك- أن هناك أى سبب يدعونا لإنكار هذا الجهد، بل وأدعو كل منظمات المجتمع المدنى المعنية لأن تستأنف أنشطة مكتبات الطفل و الأسرة، ومهرجانات «القراءة للجميع»!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القراءة للجميع القراءة للجميع



GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفاء والاستحياء

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 08:52 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أوروبا تواجه قرارات طاقة صعبة في نهاية عام 2024

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

هل هي حرب بلا نهاية؟

GMT 08:48 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب إسرائيل الجديدة

GMT 08:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon