توقيت القاهرة المحلي 06:23:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المرأة و السياسة

  مصر اليوم -

المرأة و السياسة

د.أسامة الغزالى حرب

أحد المشاهد الملفتة في الإنتخابات الرئاسية المصرية كان هو الحضور الكثيف للمرأة، للسيدات و الشابات اللاتي توافدن منذ الصباح الباكر إلي لجان الإنتخابات في طول البلاد و عرضها، يستوي في هذا المرأة في الريف أو المدن، من الطبقات العليا أو الوسطي أو الدنيا، من المسيحيات أو المسلمات...إلخ.
ومن المؤكد أن تلك المشاركة النسائية الواسعة في الإنتخابات الرئاسية ليست إلا امتدادا لمشاركة المرأة في ثورة 25 يناير ثم في ثورة 30 يونيو بحضور و ثقل واضح. تلك الظاهرة بكل أبعادها إنما تعبر عن سمة أصيلة في الواقع الثقافي والسياسي المصري منذ ثورة مصر القومية في 1919 التي شاركت فيها المرأة جنبا إلي جنب مع الرجل. ومثلما اتسمت تلك الثورة بوحدة الهلال مع الصليب، اتسمت أيضا بالمشاركة النسائية القوية، التي مهدت لها حركة الإصلاح علي يد قاسم أمين، وهدي شعراوي، والتي كانت فاتحة لتحرر حقيقي للمرأة المصرية واسهاماتها الرائدة في كافة المجالات بلا استثناء طوال الحقبة الليبرالية بين 1922 و1952 .
ثم أعطت ثورة يوليو دفعة أخري لمكانة المرأة، خاصة مع إقرارها المبكر لحقوقها السيلسية، ودخولها البرلمان المصري ، ثم تعيينها في منصب "وزيرة"...إلخ. وبعبارة موجزة، فإن الحضور الثقيل للمرأة في الإنتخابات الرئاسية، ومن قبلها و بعدها، في كافة الأنشطة السياسية هو نتاج لتاريخ طويل و مشرف، من حقنا جميعا أن نعتز و نفخر به، وأن ندرك أيضا أثره الهام علي تحرير المرأة ودعم دورها الفاعل في الحياة السياسية في العالم العربي كله!
نقلا عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرأة و السياسة المرأة و السياسة



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon