توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المناظرة !

  مصر اليوم -

المناظرة

د.أسامة الغزالي حرب

المناظرة التى جرت مساء الجمعة الماضى (17/4) بين الباحث الإسلامى إسلام بحيرى، من ناحية، ود. أسامة الأزهرى عضو هيئة تدريس جامعة الأزهر و الداعية الإسلامى اليمنى الحبيب الجفرى ، من ناحية أخرى، فى برنامج «ممكن» للإعلامى المتميز خيرى رمضان على قناة سى بى سى، وبصرف النظر عن أى تفاصيل، هى حدث يستوجب الإشادة به والثناء عليه.

المناظرة- بحكم التعريف- تنطوى على مواجهة بين فكرتين أو حجتين أو وجهتى نظر متقابلتين، تجرى وفق قواعد محددة يتفق عليها. وبهذا المعنى فهى فى الحقيقة آلية ديمقراطية صميمة، بل إنها إحدى المراحل الإجرائية التى تتبع رسميا فى كثير من برلمانات الديمقراطيات العريقة، ففى مجلس العموم البريطانى مثلا، يتحتم أن يمر أى مشروع قانون بثلاث قراءات ، تتاح فى كل منها الفرصة لمناظرة (debate) حول فكرته أو موضوعه الأساسى، ونفس الآلية تقريبا تتبع فى الكونجرس الأمريكى بمجلسيه(النواب والشيوخ).أما القواعد التى تحكمها فهى تتعلق بموضوع المناظرة، وأطرافها، وإجراءاتها وسيرها.

فى ضوء ذلك، استطيع أن أقول إن المناظرة التى أدارها خيرى رمضان بمهارة و حياد، كانت بالفعل ممارسة ديمقراطية متميزة، و انطوت على مواجهة بين وجهتى نظر متعارضتين، لكل منهما أوجه قوتها و ضعفها. ولن أنزلق هنا إلى تقدير وزن كل من المتحاورين الثلاثة، ومدى تمكنه من حجته ووجهة نظره، فكل منهم كانت له نقاط قوته وضعفه، غير أن ما لفت نظرى أكثر هو الطرف الآخر، أى المشاهدين والمعلقين عليها، خاصة أنها حظيت بمشاهدة عالية وفق المؤشرات المعلنة، فلقد بدا أن الجمهور انقسم إلى نوعين: الأول، هو أولئك الذين تابعوها و هم يحملون وجهة نظر مسبقة، وهولاء أخذوا يشجعون الطرف الذى يؤيدونه

أما النوع الثانى فيشمل أولئك الذين تابعوها من موقف محايد فعلا، فكانوا قادرين أكثر على الحكم على المناظرة، وانطباعى هو أن النوع الأول كان هو الأغلب، فكان هناك مسبقا من هم مع البحيرى أو ضده، و كذلك من هم مع الجفرى والأزهرى أو ضدهما. ومع ذلك، وعلى اي حال، أعود لأشيد بقوة بتلك المبادرة الطيبة، و أن أحيى خيرى رمضان عليها وعلى إدارته للمناظرة، وللاختلاف الذى «لا يفسد للود قضية»!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المناظرة المناظرة



GMT 10:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المايسترو

GMT 10:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أندلس قاسم سليماني... المفقود

GMT 10:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

البراغماتيتان «الجهادية» والتقدمية... أيهما تربح السباق؟

GMT 10:31 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

... وَحَسْبُكَ أنّه استقلالُ

GMT 10:30 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تصادم الخرائط

GMT 10:28 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

اقتصاد أوروبا بين مطرقة أميركا وسندان الصين

GMT 14:09 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 14:07 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon