توقيت القاهرة المحلي 12:30:24 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المناظرة !

  مصر اليوم -

المناظرة

د.أسامة الغزالي حرب

المناظرة التى جرت مساء الجمعة الماضى (17/4) بين الباحث الإسلامى إسلام بحيرى، من ناحية، ود. أسامة الأزهرى عضو هيئة تدريس جامعة الأزهر و الداعية الإسلامى اليمنى الحبيب الجفرى ، من ناحية أخرى، فى برنامج «ممكن» للإعلامى المتميز خيرى رمضان على قناة سى بى سى، وبصرف النظر عن أى تفاصيل، هى حدث يستوجب الإشادة به والثناء عليه.

المناظرة- بحكم التعريف- تنطوى على مواجهة بين فكرتين أو حجتين أو وجهتى نظر متقابلتين، تجرى وفق قواعد محددة يتفق عليها. وبهذا المعنى فهى فى الحقيقة آلية ديمقراطية صميمة، بل إنها إحدى المراحل الإجرائية التى تتبع رسميا فى كثير من برلمانات الديمقراطيات العريقة، ففى مجلس العموم البريطانى مثلا، يتحتم أن يمر أى مشروع قانون بثلاث قراءات ، تتاح فى كل منها الفرصة لمناظرة (debate) حول فكرته أو موضوعه الأساسى، ونفس الآلية تقريبا تتبع فى الكونجرس الأمريكى بمجلسيه(النواب والشيوخ).أما القواعد التى تحكمها فهى تتعلق بموضوع المناظرة، وأطرافها، وإجراءاتها وسيرها.

فى ضوء ذلك، استطيع أن أقول إن المناظرة التى أدارها خيرى رمضان بمهارة و حياد، كانت بالفعل ممارسة ديمقراطية متميزة، و انطوت على مواجهة بين وجهتى نظر متعارضتين، لكل منهما أوجه قوتها و ضعفها. ولن أنزلق هنا إلى تقدير وزن كل من المتحاورين الثلاثة، ومدى تمكنه من حجته ووجهة نظره، فكل منهم كانت له نقاط قوته وضعفه، غير أن ما لفت نظرى أكثر هو الطرف الآخر، أى المشاهدين والمعلقين عليها، خاصة أنها حظيت بمشاهدة عالية وفق المؤشرات المعلنة، فلقد بدا أن الجمهور انقسم إلى نوعين: الأول، هو أولئك الذين تابعوها و هم يحملون وجهة نظر مسبقة، وهولاء أخذوا يشجعون الطرف الذى يؤيدونه

أما النوع الثانى فيشمل أولئك الذين تابعوها من موقف محايد فعلا، فكانوا قادرين أكثر على الحكم على المناظرة، وانطباعى هو أن النوع الأول كان هو الأغلب، فكان هناك مسبقا من هم مع البحيرى أو ضده، و كذلك من هم مع الجفرى والأزهرى أو ضدهما. ومع ذلك، وعلى اي حال، أعود لأشيد بقوة بتلك المبادرة الطيبة، و أن أحيى خيرى رمضان عليها وعلى إدارته للمناظرة، وللاختلاف الذى «لا يفسد للود قضية»!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المناظرة المناظرة



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon