توقيت القاهرة المحلي 13:49:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بهاء طاهر

  مصر اليوم -

بهاء طاهر

د.أسامة الغزالي حرب


دعانى د. ممدوح حمزة يوم الثلاثاء الماضى (13/1) لأن أشترك فى حفل تكريم الأديب والكاتب المصرى الكبير بهاء طاهر فى الذكرى الثمانين لمولده، ولكن للأسف منعتنى آثار وعكة صحية من الذهاب فى الطقس شديد البرودة، ولكنها لا تمنعنى من أن اكتب هذه الكلمات تحية لمبدعنا الكبير! إننى لم أتعرف على بهاء طاهر شخصيا إلا متأخرا جدا، بالرغم من معرفتى بكتاباته قبل ذلك بكثير.
كان لقائى الأول به فى أثناء اعتصام الادباء والكتاب بوزارة الثقافة فى أوائل يونيو 2013 أى فى نهاية سنة الحكم الإخوانى، وهو الاعتصام الذى تم احتجاجا على سياسة الوزير د.علاء عبدالعزيز الذى جاء به الإخوان، والذى توهم قدرته على احداث سيطرة إخوانية على الوزارة وعلى المثقفين، فبادر باتخاذ قرارات بإنهاء ندب عدد من القيادات والتى أذكر أنه كان من أبرزها وقف انتداب رئيسة الأوبرا الفنانة القديرة إيناس عبد الدايم! والواقع أن توجس الأدباء والفنانين من الحكم الإخوانى، وصدامهم معه،كان قد جاء مبكرا قبل ذلك بكثير، وهو ما دعا إلى إنشاء «اللجنة الوطنية للدفاع عن حرية الرأى والتعبير» فى أغسطس 2012 والتى اختارت فى ذلك الحين بالإجماع بهاء طاهر رئيسا لها (حيث اختير محمد سلماوى منسقا عاما، ويحيى قلاش ناطقا باسمها).

بهاء طاهر إذن كان هو الرمز الأكبر لمبدعى ومثقفى مصر، فى مواجهة الردة الإخوانية التى هددت مصر فى أعظم ماتملك، اى قوتها الثقافية الناعمة. وطوال الفترة من منتصف2012 إلى منتصف 2013 تواصل نضال المثقفين المصريين على نحو مجيد، جدير بالتسجيل و الاحتفاء به. إنه النضال الذى تصاعد ليصل إلى ذروته العظيمة فى ثورة 30 يونيو 2013. وإذا كان شباب مصر هم الذين حركوا تلك الثورة فى ربوع مصر من أقصاها إلى اقصاها، فإن من ألهمها كانوا هم مثقفيها ومفكريها وأدباءها ومبدعيها، مما جعل أدق وصف لتلك الثورة هو أنها كانت ثورة من أجل هوية مصر! إننى اليوم أحيى بهاء طاهر ليس فقط باعتباره أديبا وكاتبا مبدعا، وإنما باعتباره ــ قبل ذلك وبعده ــ فى مقدمة رموز ثورة مصر العظيمة من أجل هويتها. حقا إنك لبهاء طاهر، وكل عام وأنتم بخير!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بهاء طاهر بهاء طاهر



GMT 10:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المايسترو

GMT 10:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أندلس قاسم سليماني... المفقود

GMT 10:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

البراغماتيتان «الجهادية» والتقدمية... أيهما تربح السباق؟

GMT 10:31 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

... وَحَسْبُكَ أنّه استقلالُ

GMT 10:30 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تصادم الخرائط

GMT 10:28 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

اقتصاد أوروبا بين مطرقة أميركا وسندان الصين

GMT 14:09 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 14:07 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مميزات كثيرة لسيراميك الأرضيات في المنزل المعاصر

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بوجاتي تشيرون الخارقة في مواجهة مع مكوك فضاء

GMT 05:50 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

تسلا تنشر صور للشاحنة سايبرتراك باختبار الشتاء

GMT 13:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بمهرجان الجونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon