توقيت القاهرة المحلي 00:06:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تحرش !

  مصر اليوم -

تحرش

د.أسامة الغزالى حرب

حوادث التحرش الجنسى المشينة التى شهدها ميدان التحرير مؤخرا ، خاصة فى يوم الأحد الماضي،
 فى غمار احتفالات تنصيب السيسى رئيسا للجمهورية، تستدعى ما هو أهم بكثير من مجرد الإدانة الإعلامية و المحاكمات السريعة...إلخ. إنها ظاهرة اجتماعية خطيرة لها جذورها وأسبابها القديمة والجديدة، وعناصرها المعقدة، ولذلك يجب أن تكون محلا لبحوث ودراسات جادة و شاملة يتوافر عليها أساتذة الجامعات ومراكز البحوث جنبا إلى جنب مع رجال الشرطة و الاخصائيين الإجتماعيين...إلخ. فى أيام شبابنا كانت هناك ظاهرة «معاكسة» النساء و الفتيات فى الشوارع بعبارات وتعليقات خارجة أحيانا وخفيفة الظل فى أحيان أخري، ولكن فى جميع الأحوال كانت للظاهرة حدود لا تتعداها. أما اليوم فنحن نشهد ليس فقط حالات تحرش، وانما محاولات اغتصاب جنسى فى شوارع و ميادين! وليس من الصعب تصور أسباب تلك الظاهرة الخطيرة: فهناك ملايين الشباب مابين عاطلين وأميين، وحتى خريجى معاهد وجامعات، تجمع بينهم ظروف وعوامل معروفـة، فغالبيتهم العظمى تواجه مشكلات مادية تحول دون قدرتهم على تحمل أعباء الزواج. ولكن لا يقل أهمية عن ذلك حقيقة أنهم لم يتلقوا أبدا نوعا من التربية! المتعلمون من هؤلاء الشباب لم يذهبوا إلى مدرسة، ولكنهم نتاج «الدروس الخصوصية» التى قضت على المدرسة ودورها التربوي،أما ما تلقوه من وسائل الإعلام والثقافة فلم يفلح أبدا فى تقديم تلك التربية المفقودة، فضلا عن تشوه رسالة المساجد كما نعلم جميعا، إضافة إلى عنصر جديد وهو الإنفتاح اللا محدود على المواقع الإباحية اللامحدودة على الإنترنت ! غير أنه لفت نظرى طريقة تغطية الموقع الأليكترونى للإخوان لتلك الأحداث! فقد أشار الموقع لها من خلال ماذكرته «نيويورك تايمز» عن فيديو التحرش الجنسى إياه، وكيف أنه «فضح» تنصيب السيسي! وقال إن الصحيفة تحدثت عن «محاولة مؤيدى السيسى إلقاء تهمة ما حدث بالتحريرعلى مؤيدى مرسى من الإسلاميين»، وذكر الموقع أن بعض مراسلى الفضائيات المؤيدة للسيسى وصفوا ما يحدث بالميدان من تحرش بأنه نوع من الفرح و المرح» ؟! تلك هى تغطية موقع «إخوان أون لاين»، «الإسلامي» لوقائع التحرش!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحرش تحرش



GMT 21:16 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ظاهرة إيجابية بين الأهلى والزمالك

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 08:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مجدي يعقوب والعطاء على مشارف التسعين

GMT 07:59 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 07:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

عند الصباح

GMT 07:57 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 07:56 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 07:54 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:01 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة
  مصر اليوم - أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon