توقيت القاهرة المحلي 20:18:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تيران وصنافير مرة أخرى

  مصر اليوم -

تيران وصنافير مرة أخرى

بقلم د.أسامة الغزالي حرب

فى أواخر عام 1966 عندما كنت طالبا فى السنة الثانية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، كان موضوع «البحث» الذى اخترت اعداده فى «قاعة البحث» التى كان يشرف عليها المرحوم الاستاذ د. سمعان بطرس فرج الله هو «دور الأمم المتحدة فى حفظ السلام»، وكان من بين المراجع التى رجعت إليها كتاب عنوانه «قوات دولية للسلام» تأليف د.مصطفى مؤمن، وهو عبارة عن دراسة تفصيلية موثقة لقوات الطوارئ الدولية التى أرسلت إلى مصر بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عقب العدوان الثلاثى على مصر فى 1956، والتى خطط لها ليستر بيرسون وزير خارجية كندا فى ذلك الوقت. فى هذا الكتاب، وفى سياق استعراض المؤلف للصعاب التى واجهت تشكيل قوة الطوارئ، تحدث عن الملاحة عبر مضايق تيران ومشاكلها، باعتبارها تتعلق بحق مصر فى ممارسة سيادتها على مياهها الإقليمية، وأشار إلى مذكرة من الحكومة المصرية للسفارة الأمريكية فى 28 يناير 1950 تقول فيها إنه «نظرا للاتجاهات الأخيرة من جانب اسرائيل التى تدل على تهديدها لجزيرتى تيران وصنافير فى البحر الأحمر عند مدخل خليج العقبة فإن الحكومة المصرية بالاتفاق التام مع الحكومة العربية السعودية قد امرت باحتلال هاتين الجزيرتين، وقد تم ذلك فعلا.....إلخ». أريد أن أقول حكاية الجزيرتين واحتمالية تبعيتهما لمصر أو السعودية أمر يمكن أن يكون معروفا لدى الدبلوماسيين و لدى الباحثين فى العلوم السياسية، ولكن ليس مفترضا أن يكون معروفا للفرد العادى، وبالتالى لم استغرب الاتفاق المصرى السعودى مؤخرا على تبعيتهما للمملكة، خاصة وأن اتفاقيات ترسيم الحدود بين الدول، والتى عرف العالم المئات منها فى كل القارات، لابد وأن تنتهى بالتوافق على مثل تلك التنازلات أو الصفقات. ولدى ثقة فى كفاءة دبلوماسيينا وخبرائنا القانونيين والعسكريين وأساتذة التاريخ، وبالطبع فى وطنيتهم ووعيهم بمصالح بلادهم.ثم يضاف إلى ذلك أن ترسيم الحدود جاء فى إطار اتفاقيات للتعاون الشامل بين مصر والسعودية، لذلك أدعو الرافضين والغاضبين إلى التمهل و التريث، خاصة أن ما تم هو فى الواقع هو «مشروع اتفاقية»، لن تسرى إلا بموافقة مجلس النواب عليها. 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تيران وصنافير مرة أخرى تيران وصنافير مرة أخرى



GMT 00:10 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

الفسيخ وبيان الصحة!

GMT 05:24 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

أحزان عيد القيامة!

GMT 00:26 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

يا وزيرة الثقافة!

GMT 08:35 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

من رأس البر!

GMT 00:00 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الصواريخ بين الأدب والسياسة!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 13:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon