توقيت القاهرة المحلي 21:29:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جبل الطير !

  مصر اليوم -

جبل الطير

د.أسامة الغزالي حرب

ما الذى حدث أوائل هذا الشهر فى «جبل الطير» بالمنيا؟ أعلم أن هناك واقعة اختفاء زوجة مواطن مسيحى بعد خروجها مع مواطن مسلم صديق للزوج، هل هربت ؟ هل خرجت بإرادتها الحرة؟ هل أختطفت؟
هذه نقطة مهمة، ولكنها ليست ما أتحدث عنه اليوم. ووفقا للروايات أيضا، فإن أهل الزوجة و شباب من القرية فور علمهم بالنبأ اتجهوا نحو نقطة الشرطة، وضربوا سيارتى شرطة بالطوب، وتجمهروا وقطعوا الطريق إلى مداخل القرية، إن من حق بل ومن واجب الشرطة أن تلقى القبض على مرتكبى هذه الأفعال و تقدمهم للنيابة، هذه نقطه مهمة أخرى، ولكنها أيضا ليست ما أركز عليه اليوم. ما يقلقنى، وما يثير التساؤل، ويستدعى أيضا التحقيق و المساءلة، هو ما يقال عما قامت به قوات الشرطة من عملية «تأديب» لأهالى القرية، وما ذكر عن تحطيم 14 سيارة للأهالى، وتفتيش البيوت ، وإحداث تلفيات عديدة.

لقد شاهدت فى التليفزيون، من خلال برنامج «العاشرة مساء» الذى يقدمه الإعلامى المتميز وائل الأبراشى ، بعضا من أهالى القرية وهم يتحدثون عما لحق بهم، وعن اقتحام رجال الشرطة لبيوتهم فى الفجر (كالعادة!) و الضرب المبرح للنساء و الأطفال ، فضلا طبعا عن الرجال، وسبهم بأقذع الألفاظ. قال أحدهم أنه سرق من منزله ثلاثة آلاف جنيه؟ وأظهر آخرون كيف ضربوا على ظهورهم العارية. شاهدت أطفالا يحكون عما شهدوه من ترويع من «العساكر» الذين اقتحموا بيوتهم منتصف الليل، وتحدثت سيدة عما فعلوه بزوجها من تصرفات شائنة ...إلخ . مرة أخرى، أنا لا أتحدث عن واقعة إختطاف السيدة، ولا عن تهجم الأهالى المرفوض على الشرطة، وإنما عما يبدو حتى الآن من عجز لدى بعض عناصر الشرطة من استيعاب المغزى المهم والخطير لثورة 25 يناير التى اشتعلت فى عيدهم، أقول هذا و أنا أقدر تماما- مثل الشعب المصرى كله- الجهد العظيم، والتضحيات الجسام من جانب رجال الشرطة وشهدائها الأبرار، وأعلم أنه «لا تزر وازرة وزر أخرى».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جبل الطير جبل الطير



GMT 10:03 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 09:32 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 09:31 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

إنَّما المَرءُ حديثٌ بعدَه

GMT 09:30 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!

GMT 09:29 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سفينة العراق والبحث عن جبل الجودي

GMT 09:27 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 09:26 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 09:24 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 08:47 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

ميسي وصيفا لـ محمد صلاح تسويقيا

GMT 16:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

السويد تعتقل عراقيا اتهمته بالتجسس لصالح إيران

GMT 06:05 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تعرّف على الفوائد الصحيّة لفيتامين "ك" ومصادره الطبيعية

GMT 05:39 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

حقيقة إصابة خالد الغندور بفيروس كورونا

GMT 07:44 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

سيفاس يفوز على دينيزليسبور بصعوبة في الدوري التركي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon