توقيت القاهرة المحلي 07:19:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جمعية مكافحة الإهمال!

  مصر اليوم -

جمعية مكافحة الإهمال

د.أسامة الغزالي حرب

جمعية مكافحة الإهمال!
باختصار، و"من الآخر" هذه دعوة لإنشاء "الجمعية المصرية لمكافحة الإهمال"، فالأمور في مصر تستدعي بقوة وجود مثل هذه الجمعية لمكافحة ذلك الداء السرطاني المنتشر في مصر، داء"الإهمال". 

لقد كتبت في هذا الموضوع أكثر من مرة، واكرره اليوم مطالبا بانشاء تلك الجمعية علي غرار جمعيات مكافحة السرطان ومكافحة الدرن ومكافحة الإدمان ...إلخ، الإهمال أخطر من هذا كله، وأولي بالحشد لمواجهته، وبدون مواجهة الإهمال لا يمكن أن نأمل في أن يكون مجتمعنا متقدما و لا عصريا.

 ما معني الإهمال؟
 الإهمال يعني و يرادف ويتداخل مع مفاهيم كثيرة مثل اللامبالاه واللااكتراث، وافتقاد الاحساس بالواجب وبالمسئولية. ومصر للاسف مجتمع ينتشر فيه الإهمال علي نحو شائن يجعلنا نشعر بالخجل و العار من كم الحوادث والكوارث التي لا سبب لها سوي الإهمال! إن الإهمال هو السبب الأول والأخير في مأساة مركب النزهه الذي غرق في النيل مساء الاربعاء الماضي(22/7) عند منطقة الوراق بالقاهرة، فالمركب غير مرخص له بالإبحار أصلا، ولا يحمل أي اوراق قانونية فضلا عن أن قائده لا يحمل ترخيصا بالقيادة، وصاحب المركب حمله بما يفوق بكثير طاقته ومضي به في الظلام في عرض النيل يذيع الموسيقي الصاخبة التي غطت علي صوت "صندل" عملاق كان يشق النيل بدوره في الظلام هو أيضا بلا ترخيص و بلا إضاءة، واصطدم الصندل بالمركب الهزيل ليغرقه بمن فيه في ثوان في قاع النهر! لقد قرأت قصصا يدمي لها القلب عن الأم التي غرق طفلاها أمام عينيها و هما معها في نزهة العيد، وعن أفراد سبعة من اسرة واحدة ابتلعهم النهر، وعن الجدة التي فقدت ابنتها و حفيدتيها... وغيرها من قصص ومآس دامية! وليست هذه أول ولا آخر مآسي الاهمال في مصر، فهل نسينا حادث العبارة السلام 98 الشهيرة التي غرقت في البحر الأحمر بما يزيد عن 1400 شخص عليها في فبراير2006؟ وهل نسينا حريق قصر ثقافة بني سويف في سبتمبر 2005 الذي أودي بحياة مايقرب من خمسين شخصا؟ أما آن الأوان لإعلان الحرب علي الإهمال وإنشاء الجمعية المصرية لمكافحة الإهمال؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جمعية مكافحة الإهمال جمعية مكافحة الإهمال



GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفاء والاستحياء

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 08:52 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أوروبا تواجه قرارات طاقة صعبة في نهاية عام 2024

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

هل هي حرب بلا نهاية؟

GMT 08:48 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب إسرائيل الجديدة

GMT 08:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon