توقيت القاهرة المحلي 14:49:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حفظ الله مصر !

  مصر اليوم -

حفظ الله مصر

د.أسامة الغزالى حرب

ما كتبته أمس من نقد واستنكار لسلوكيات تحدث فى المنطقة من ممارسات ضد المسيحيين فى إيران، وكذلك فى العراق وسوريا من تنظيم «داعش» (الدولة الإسلامية فى العراق والشام) ينطوى بالتأكيد على مقارنة ضمنية بين ما يحدث فى تلك المجتمعات القريبة والشقيقة،

 وبين أحوالنا نحن فى مصر، ليس فقط لنحمد الله على ما حبا الله به بلادنا من تجانس عرقى، وعمق حضارى، وتسامح ثقافى، ولنكون أشد حرصا على الحفاظ على هذه السمات العظيمة لبلادنا ، وإنما أيضا أيضا لتلعب دورها فى حماية الأقطارالعربية الشقيقة، ومساعدتها على الخروج من أزماتها، وإعادة روح التضامن العربى، بل والتوحد العربى، باعتبار ذلك مصلحة مصرية حيوية وليس فقط مصلحة عربية مؤكدة. فالحقيقة المرة هى أن تلك الممارسات التى تحدثت عنها أمس ضد المسيحيين فى إيران والعراق وسوريا ..إلخ ليست إلا مظهرا ونتاجا لصراعات معقدة، تداخلت فيها الإنقسامات الدينية والمنافسات الإقليمية والتدخلات الدولية...لتصنع الصورة المأساوية التى نشاهد تفاصيلها كل يوم فى العراق وسوريا، فظهور تنظيم «داعش» لايمكن فصله للأسف عن تداعيات الممارسات الطائفية التى غذت ظهور هذا التنظيم السنى المتشدد الذى يضطهد ويطارد المسيحيين نعم، ولكنه أيضا يعتبر الشيعة كفرة، ثم أنه يمارس العنف المقيت ضد المسلمين السنة الذين يقعون تحت سيطرته، من خلال «الهيئة الشرعية» للتنظيم والتى يتم متابعة تنفيذ أوامرها وفتاواها عن طريق هيئة «الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر» التى تسير دورياتها لعقاب من يخالف أوامرها. وكما ذكرت الأنباء مؤخرا فقد أصدر التنظيم أوامره للنساء ليس فقط بالالتزام بـ«الحجاب الشرعى» وإنما أيضا بعدم السير إلا مع «محرم» وعدم استخدام العطور، فضلا عن تغطية التماثيل البلاستيكية التى تستخدم لعرض الملابس! .أما الفتوى الهزلية لفرض ختان الإناث، فأدعها لحديث آخر، ولكننى أعود لأذكركم بما ذكرته فى البداية وأكرر «حفظ الله مصر».

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حفظ الله مصر حفظ الله مصر



GMT 09:03 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مسرح القيامة

GMT 09:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان... و«اليوم التالي»

GMT 09:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا توثيق «الصحوة» ضرورة وليس ترَفاً!؟

GMT 08:59 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 08:57 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 08:55 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

«فيروز».. عيونُنا إليكِ ترحلُ كلَّ يوم

GMT 08:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى شهداء الروضة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon