توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حكم تاريخى

  مصر اليوم -

حكم تاريخى

د.أسامة الغزالي حرب

أنحنى اليوم احتراما و تقديرا للحكم التاريخى الذى أصدرته الدائرة الثانية بمحكمة القضاء الإدارى بمجلس الدولة بإلزام الجهة الإدارية المختصة «بقيد نجل سيدة من زواج عرفى فى سجلات مصلحة الأحوال المدنية بصفة مؤقتة بالاسم الذى ذكرته إلى أن تقضى المحكمة المختصة فى واقعة ثبوت نسبه إلى والده».
إن حيثيات هذا الحكم هى وثيقة مشرفة لمجلس الدولة وللقضاء المصرى كله، والتى تقول نصا: «إن المشرع أعلى من حق الطفل فى نسبه إلى والديه وحصوله على اسم فى المجتمع يحفظ له كرامته وانسانيته وفى أن يتمتع بكل الحقوق ومنها الحق فى التعليم والصحة، وهى حقوق أولى بالرعاية والحماية لكون الصغير يقع فى مركز قانونى أعلى مما قد يثور من خلاف حول صحة العلاقة الزوجية، أو ثبوت نسبه لوالديه أو أحدهما» وذكرت المحكمة أيضا... «أن المشرع الدستورى حرص على تأكيد حقوق الطفل بحسبانه أضعف حلقات الأسرة، وثمرة قيامها». إن قضاء مجلس الدولة، بهذا الحكم التاريخى، إنما فصل تماما بين قضية الزواج العرفى، التى أصبحت بالفعل ظاهرة ومشكلة متفاقمة، وبين ما ينجم عن هذا الزواج بالضرورة من أبناء يكونون فى الأغلب - مع الأسف - عرضة للنزاع حول نسبهم! إن الزواج العرفى مشروع دينا، ولكن عدم توثيقه ينطوى بلا شك على مشكلات عملية عديدة، خاصة بعد انجاب أبناء منه، كثيرا ما يكونون محلا للتنازع أو الإنكار، وتتضاعف هذه المشكلات بالطبع فى ضوء الحقيقة المفزعة التى أكدها د. كمال مغيث، الخبير التربوى البارز، وهى أن عدد حالات الزواج العرفى فى الجامعات المصرية وصل إلى 552 ألف حالة، أى مايزيد على نصف المليون؟! غير أن الفصل بين تلك المشكلة الشائكة والمتفاقمة، وما يترتب عليها من وجود أطفال لم يقترفوا أى ذنب، هو ما يجعلنا - مرة أخرى - نحيى الحكم التاريخى لقضاء مصر العظيم.   

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكم تاريخى حكم تاريخى



GMT 10:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المايسترو

GMT 10:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أندلس قاسم سليماني... المفقود

GMT 10:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

البراغماتيتان «الجهادية» والتقدمية... أيهما تربح السباق؟

GMT 10:31 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

... وَحَسْبُكَ أنّه استقلالُ

GMT 10:30 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تصادم الخرائط

GMT 10:28 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

اقتصاد أوروبا بين مطرقة أميركا وسندان الصين

GMT 14:09 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 14:07 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon