توقيت القاهرة المحلي 16:35:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حوار فى التاكسى!

  مصر اليوم -

حوار فى التاكسى

د.أسامة الغزالى حرب

كعادتي، فضلت يوم الأول أمس (الأحد 6/7) أن آتى إلى الأهرام مستخدما سيارة تاكسي، فالحديث مع سائقى التاكسى بالنسبة لى ، وكما هو معروف، ينطوى غالبا على مؤشرات و دلالات مهمة، لها قيمتها فى التعرف على شرائح من الرأى العام ، سواء ظهر أن هذا السائق متحيز مسبقا لتوجه سياسى ما (وتلك نسبة ضئيلة للغاية) أو أنه يعبر بتلقائية عن الوسط الذى ينتمى إليه، ويعيش فيه، وتلك هى النسبة الغالبة بشدة.
المهم، بادرت الرجل بالسؤال عن رأيه فى الأحوال العامة، فرد على بسرعة بسؤال مضاد: إيه رأى حضرتك فى فى زيادة الأسعار المفاجئة التى أعلن عنها اليوم؟ قلتك أحب أن أسمع رأيك أنت أولا. قال :"أنا مش مبسوط، وده معناه زيادة الحمل علينا أكتر و أكتر" واستفاض فى كلامه فى هذا الاتجاه. قلت له أتفهم ماتقول، ولكن علينا أن نعترف أن موضوع الدعم هذا أصبح عبئا لا يمكن لأى دولة تريد التقدم أن تستمر فيه، وأن الرئيس السيسى اختار الطريق الأصعب.
كان يمكنه أن يستمر بالطريقة القديمة، ويرحل المشكلة بأعبائها الجديدة إلى من سيأتى بعده، ولكنه آثر مواجهتها، وكان صريحا معنا فى أننا سوف نتعب فى البداية، ولكن ذلك هو المدخل الجاد لحل مشاكلنا بشكل جذري. قال الرجل:"على فكرة، مراتى قالت لى كدة...وأنا نازل الصبح، كنت متضايقا و قرفان، وقالت لى البلد كانت فوضى فى كل حاجة، ومفيش حد عايز يشيل الشيلة، والسيسى اعتمد على ان الناس بتحبه وعمل اللى كان لازم يتعمل... مش المثل بيقول "حبيبك يبلع لك الزلط، و عدوك يتمنى لك الغلط"؟ والناس عشان بتحب السيسى هتتحمل لغاية ما تعدي! سألته : هل كل الناس كدة؟ قال :"الأغلبية، ولكن طبعا الإخوان هم اللى بيشككوا فى كل حاجة! أنا واحد إخوانى قاللى إن السيسى ها يمنع صلاة التراويح، قلت له ياشيخ اتق الله!" سألته، "هل هناك كثيرون مثله، أو كثيرون يصدقونه؟" قال بحسم:"لا، الإخوان خلصوا خلاص، وكل اللى بيعملوه علامة يأس، والناس مش قابلاهم، خصوصا بعد ما جربوهم"... وانتهى حوار التاكسي، فقد كنت قد وصلت إلى الأهرام!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حوار فى التاكسى حوار فى التاكسى



GMT 10:03 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 09:32 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 09:31 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

إنَّما المَرءُ حديثٌ بعدَه

GMT 09:30 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!

GMT 09:29 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سفينة العراق والبحث عن جبل الجودي

GMT 09:27 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 09:26 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 09:24 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon