توقيت القاهرة المحلي 07:39:27 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حوارات نجيب محفوظ

  مصر اليوم -

حوارات نجيب محفوظ

د.أسامة الغزالى حرب

هذا هو عنوان الكتاب الجديد لمحمد سلماوى والذى صدر منذ اسابيع عن مركز الاهرام للترجمة والنشر، ويتضمن مختارات من الحوارات مع نجيب محفوظ التى دأب سلماوى على نشرها بالأهرام فى الفترة بين ديسمبر 1994 وأغسطس 2006 أى إلى رحيل محفوظ. والحقيقة أن أديبا بعظمة و مكانة نجيب محفوظ كان لا يمكن أن يحاوره بعمق وشمول إلا كاتب وأديب بوزن محمد سلماوى، وهو ما يتجسد فى هذا الكتاب (400 صفحة من القطع الكبير). فمحمد سلماوى الذى يجمع بجدارة بين رئاسة اتحاد كتاب مصر، وأمانة اتحاد الكتاب والأدباء العرب، وأمانة اتحاد كتاب آسيا وإفريقيا، أديب و مثقف له مكانته الراسخة مصريا و عربيا ودوليا، حصل على جائزة الدولة التقديرية فى الآداب، فضلا عن أوسمة رفيعة من فرنسا وإيطاليا و بلجيكا...إلخ. فى هذا الكتاب يتحدث محفوظ إلى سلماوى بوضوح وتلقائية عن العشرات من القضايا الحيوية التى تستحق القراءة والتأمل ولكننى سأشير هنا فقط إلى بعض النماذج! «نحن مصريون لكننا عرب إقليما،فرغم أصولنا الفرعونية فإننا لا نعيش فى جزر منعزلة...ولذلك فإن مستقبلنا مع العرب»، «القبط هم الذين حافظوا على روح مصر القديمة، ولذلك فإن مصر القبطية هى همزة الوصل بين التاريخ المصرى القديم والتاريخ الحديث»، «الجيل الذى انتمى إليه نشأ دون ذرة تعصب، لم يكن هناك قبطى ومسلم،بل كنا جميعا مصريين، وكان ذلك هو الشعور السائد على كل المستويات»، «الوحدة العربية من الناحية السياسية يجب أن نتركها للزمن...أما الوحدة الثقافية فهى وحدة متحققة بالفعل بين أفراد الشعب العربى فى أى قطر»، «قد يعجب البعض إذا قلت أن إعلان حقوق الإنسان كان من أهم منجزات القرن العشرين»، «إذا كنا نريد حقا الديمقراطية، فإن علينا أن نلقى بأنفسنا فيها ونصارع مختلف امواجها لأن ذلك هو الطريق الوحيد الذى يوصلنا للشاطئ الآخر.. ولكن ان نظل بعيدين عن الديمقراطية فذلك كلام غريب حقا». تلك مجرد مقتطفات من حوارات نجيب محفوظ التى تستحق أن تقرأ، وأن تستوعب، وان نشكر عليها محمد سلماوى!
267
طباعة المقال

هذا هو عنوان الكتاب الجديد لمحمد سلماوى والذى صدر منذ اسابيع عن مركز الاهرام للترجمة والنشر، ويتضمن مختارات من الحوارات مع نجيب محفوظ التى دأب سلماوى على نشرها بالأهرام فى الفترة بين ديسمبر 1994 وأغسطس 2006 أى إلى رحيل محفوظ. والحقيقة أن أديبا بعظمة و مكانة نجيب محفوظ كان لا يمكن أن يحاوره بعمق وشمول إلا كاتب وأديب بوزن محمد سلماوى، وهو ما يتجسد فى هذا الكتاب (400 صفحة من القطع الكبير). فمحمد سلماوى الذى يجمع بجدارة بين رئاسة اتحاد كتاب مصر، وأمانة اتحاد الكتاب والأدباء العرب، وأمانة اتحاد كتاب آسيا وإفريقيا، أديب و مثقف له مكانته الراسخة مصريا و عربيا ودوليا، حصل على جائزة الدولة التقديرية فى الآداب، فضلا عن أوسمة رفيعة من فرنسا وإيطاليا و بلجيكا...إلخ. فى هذا الكتاب يتحدث محفوظ إلى سلماوى بوضوح وتلقائية عن العشرات من القضايا الحيوية التى تستحق القراءة والتأمل ولكننى سأشير هنا فقط إلى بعض النماذج! «نحن مصريون لكننا عرب إقليما،فرغم أصولنا الفرعونية فإننا لا نعيش فى جزر منعزلة...ولذلك فإن مستقبلنا مع العرب»، «القبط هم الذين حافظوا على روح مصر القديمة، ولذلك فإن مصر القبطية هى همزة الوصل بين التاريخ المصرى القديم والتاريخ الحديث»، «الجيل الذى انتمى إليه نشأ دون ذرة تعصب، لم يكن هناك قبطى ومسلم،بل كنا جميعا مصريين، وكان ذلك هو الشعور السائد على كل المستويات»، «الوحدة العربية من الناحية السياسية يجب أن نتركها للزمن...أما الوحدة الثقافية فهى وحدة متحققة بالفعل بين أفراد الشعب العربى فى أى قطر»، «قد يعجب البعض إذا قلت أن إعلان حقوق الإنسان كان من أهم منجزات القرن العشرين»، «إذا كنا نريد حقا الديمقراطية، فإن علينا أن نلقى بأنفسنا فيها ونصارع مختلف امواجها لأن ذلك هو الطريق الوحيد الذى يوصلنا للشاطئ الآخر.. ولكن ان نظل بعيدين عن الديمقراطية فذلك كلام غريب حقا». تلك مجرد مقتطفات من حوارات نجيب محفوظ التى تستحق أن تقرأ، وأن تستوعب، وان نشكر عليها محمد سلماوى!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حوارات نجيب محفوظ حوارات نجيب محفوظ



GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفاء والاستحياء

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 08:52 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أوروبا تواجه قرارات طاقة صعبة في نهاية عام 2024

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

هل هي حرب بلا نهاية؟

GMT 08:48 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب إسرائيل الجديدة

GMT 08:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon