توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خيبة و إهمال !

  مصر اليوم -

خيبة و إهمال

د.أسامة الغزالي حرب

الخبر الذى صدمنا ليلة أمس عن انهيار برجى الكهرباء فى مدخل منطقة النايل سات بمحيط مدينة الإنتاج الإعلامى نتيجة زرع «إرهابيين» ثمانى عبوات ناسفة أسفل البرجين مما أدى إلى انقطاع الكهرباء بالكامل عن المدينة وانقطاع البث عن جميع القنوات،
وما لحقه من تعليقات لمسئولين كبار يستحق وقفة جادة، خاصة أن تكلفة إصلاح البرجين وفقا لما نسب لمسئول فى الكهرباء، فى «اليوم السابع» تتعدى مليونا ونصف المليون جنيه، وأن اصلاح البرج يستغرق ما يقرب من شهر، بعد تدمير كل قواعده وسقوطه. وقال «المصدر» إن هناك 167 ألف برج كهرباء على مستوى الجمهورية منتشرة بالمناطق الصحراوية والزراعية وبعض الأماكن السكانية، وهو ما يجعلها صعبة التأمين! حسنا، هذه بشرى للإرهابيين بأن أمامهم كنزا ثمينا من الأبراج التى يستطيعون أن «يتسلوا» بتفجيرها واسقاطها! فهى كثيرة و متاحة و بلا حراسة. لا ياسادة، هذه خيبة وإهمال، والموضوع يجب أن يعالج بمنطق مختلف تماما، وإذا لم يفرض هذا التحدى علينا الاستجابة الواعية والفعالة ضده، فإن على المسئولين عنه أن يتنحوا ليحل محلهم من هم اقدر على حماية الأبراج! إننى أتساءل أولا، أليست هناك إدارة أو هيئة ضمن وزارة الداخلية اسمها «شرطة الكهرباء»؟ تهتم بملاحقة سارقى التيار أو سارقى الكابلات؟
ولكن أليس الأولى بشرطة الكهرباء حماية أبراج الكهرباء، وإذا كانت تلك الحماية صعبة بسبب كثرة أعداد الأبراج أليس من الممكن مثلا أن تتم لامركزيا بحيث تتولى كل محافظة حماية الأبراج الواقعة فى نطاقها، بالتعاون مع شرطة الكهرباء؟ وإذا كانت تكلفة اصلاح برجى كهرباء «مدينة الانتاج الإعلامي» تتعدى مليونا ونصف المليون جنيه، ألا يبرر هذا كلفة إنشاء وتدريب شرطة متخصصة فى حماية الأبراج مجهزة بأدوات اتصال حديثة، وكاميرات... إلخ؟ أعلم أن المشكلة صعبة، ولكنها تبرر التفكير خارج الأطر التقليدية. وحسنا فعل الأستاذ أسامة هيكل رئيس مدينة الإنتاج الإعلامى فى سعيه لإجراء تغييرات جذرية فى قطاع الامن المسئول عن المدينة، وحسنا فعل د. محمد شاكر وزير الكهرباء بمسارعته للحل العاجل للمشكلة. واتصور طبعا أن اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية يولى الأمر ما يستحقه من اهتمام، ومن التفكير المبدع، المتجاوز للقوالب التقليدية. وأخيرا، الا تستحق جريمة تخريب ابراج الكهرباء تغليظا خاصا فى عقوبتها؟ أعتقد ذلك.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خيبة و إهمال خيبة و إهمال



GMT 10:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المايسترو

GMT 10:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أندلس قاسم سليماني... المفقود

GMT 10:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

البراغماتيتان «الجهادية» والتقدمية... أيهما تربح السباق؟

GMT 10:31 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

... وَحَسْبُكَ أنّه استقلالُ

GMT 10:30 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تصادم الخرائط

GMT 10:28 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

اقتصاد أوروبا بين مطرقة أميركا وسندان الصين

GMT 14:09 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 14:07 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon