توقيت القاهرة المحلي 00:40:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دمشق!

  مصر اليوم -

دمشق

د.أسامة الغزالي حرب

التحقيق الذى كتبه الزميل الأستاذ إبراهيم سنجاب أمس فى الأهرام من سوريا بعنوان: «هنا دمشق من القاهرة» يستحق التحية و التقدير له، وللأهرام.

 لقد كنت دائما اشعر بالألم و الضيق لأننا فى مصر، سواء على المستوى الرسمى أو الشعبى، لم نعط سوريا ومحنتها ما تستحقه من تجاوب واهتمام. ولا شىء يؤلمنى قدر مشهد مواطنين سوريين ضاقت بهم السبل فى شوارع المدن المصرية، فهم لم يلجأوا للقاهرة فقط ولكنهم انتشروا فى كثير من مدن وقرى مصر، غير أن منهم أيضا موسرين وأغنياء نشطاء سرعان ما أقاموا مشروعاتهم التجارية والصناعية بالكفاءة و«الشطارة» المشهود لهم بها. ولن أنسى عندما كنت فى رأس البر العام الماضى فى أحد المطاعم وصادفت طفلا فى الثانية عشرة من عمره تقريبا مشرق الوجه شديد الأدب، وعلمت أنه سورى يتكسب عيشه لمساعدة أسرته! مأساة سوريا يجب أن نفهمها و نتجاوب معها، ويجب أن تقوم مصر بدورها المفترض إزاء الشعب السورى الشقيق، الذى مايزال يعانى من صراع حاد بين قوى نظام بشار الاسد، الذى لا تغفر له إصلاحاته وانجازاته الاقتصادية، ما ارتكبه من جرائم فى حق الشعب، وبين قوى أشد سوءا و دموية، وهى قوى الإخوان وأشباههم من المتاجرين بالإسلام السياسى مثل داعش و النصرة، والتى ارتكبت ولاتزال ترتكب من الجرائم ما يندى له الجين! إن فى مقدمة الفوارق بين الثورتين المصرية والسورية، هو أن المصرية نجحت فى مرحلتين متتاليتين فى اسقاط مبارك ثم اسقاط الإخوان ، أما فى سوريا فقد حدثت نكسة مزدوجة، فلم يسقط بشار وفتح الباب ليس فقط لقوى الإخوان وإنما أيضا لجيوش المرتزقة المتأسلمين الذين تدفقوا على سوريا وبتمويل تركى- قطرى شائن. إن على السياسة المصرية، والدبلوماسية المصرية، إعادة تقييم الوضع المعقد فى سوريا، وعلى القوى الشعبية و الحزبية والنقابية الالتفات إلى الأشقاء فى سوريا، وفى دمشق، رمز العروبة الخالد ولو كره الحاقدون و المتآمرون!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دمشق دمشق



GMT 10:03 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 09:32 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 09:31 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

إنَّما المَرءُ حديثٌ بعدَه

GMT 09:30 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!

GMT 09:29 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سفينة العراق والبحث عن جبل الجودي

GMT 09:27 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 09:26 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 09:24 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon