توقيت القاهرة المحلي 02:14:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ذكريات في 28 يناير!

  مصر اليوم -

ذكريات في 28 يناير

د.أسامة الغزالي حرب


اليوم- الثامن و العشرون من يناير 2015- أعود بالذاكرة إلى أحداث نفس اليوم فى عام الثورة (2011). كان يوم جمعة، وكان واضحا- بعد الأيام الثلاثة السابقة –

 أنها لن تكون جمعة عادية! ففى 25 يناير أشعل الشباب شعلة الثورة التى لم تنطفئ بعد أن اتخذ المتظاهرون القرار الحاسم الذى حولها من مظاهرة إلى انتفاضة شعبية شاملة، وهو: البقاء فى الميدان إلى أن يسقط النظام، خاصة بعد أن انتشر الهتاف:"الشعب يريد إسقاط النظام". وفى مساء الأربعاء 26 يناير كنت ضيفا على منى الشاذلى، فى "العاشرة مساء" مع د. حسام بدراوى ومجدى الجلاد، وتحدث فى الحلقة بالتليفون الفنان عمرو واكد الذى تحدث داعما للثورة، ومحتجا على اعتقال شقيقه. كان شباب حزب "الجبهة الديمقراطية" مع شباب 6 إبريل والعديد من شباب الحركات الثوريه ينشطون فى ميادين "التحرير" فى القاهرة والإسكندرية والمحلة و السويس وغيرها، وكنا على تواصل كامل مع د. محمد البرادعى، و اتفقنا على أداء صلاة الجمعة 28 يناير فى مسجد الإستقامة قرب ميدان الجيزة، وتقابلنا بالفعل أمام فندق "فور سيزونز" لنتجه بعدها للصلاة، وأذكر ممن كانوا موجودين فى تلك الصلاة د. محمد أبو الغاروإبراهيم عيسى وعلى البرادعى شقيق د.البرادعى والعديد من الرموز السياسية والناشطين الذين لا تسعفنى الذاكرة بأسمائهم. كانت الصلاة محاطة بالجماهير المحتشدة التى لم تجد لها موقعا بسهولة فى المكان المحدود، حيث جرت الصلاة خارج المسجد. غير أن الأهم كان هو وجود صفوف قوات الأمن المركزى التى وقفت على بعد أمتار قليلة أمام المصلين، بجنودها ومدرعاتها ، وكانت المفاجأة المثيرة عقب انتهاء الصلاة على الفور هو مدفع المياه الذى انطلق نحونا، مصحوبا بعشرات من القنابل المسيلة للدموع، وأخذ المصلون د. البرادعى لحمايته فى داخل المسجد، أما أنا وقد وجدت نفسى فجأة مبتلا بالكامل بالمياه الغزيرة، ومحاولا التخلص من آثارالغاز المسيل للدموع ، فكان من المنطقى أن أسعى للعودة الى سيارتى التى أوصلتنى بها زوجتى ميرفت للمكان، والتى كانت واقفة على الناحية الأخرى من الطريق، غير أننى فوجئت بأن السيارة مغلقة، وأن ميرفت انشغلت – مع سكان العمارات المجاورة- بتدبير و شراء كميات كبيرة من البصل و"جراكن" المياه للتغلب على تأثير القنابل المسيلة للدموع، وإبطال تأثيرها!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذكريات في 28 يناير ذكريات في 28 يناير



GMT 12:46 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الانتصار

GMT 12:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 12:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 12:37 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 12:34 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الشَّجَا يبعثُ الشَّجَا

GMT 12:31 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إذن أو استئذان والمهم وقف النار الآن

GMT 12:29 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أقلُّ من سلام... لكنّه ضروري

GMT 12:19 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... وسورية المكلِّفة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon