توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رحلة إلى سيوة

  مصر اليوم -

رحلة إلى سيوة

د.أسامة الغزالي حرب

هل نعرف بلادنا حقا أن مصر كانت وسوف تظل بلدا فريدا فى تاريخه الطويل منذ العصور القديمة وعبر العصور الوسطى إلى الحديثة حتى تاريخها المعاصر، ولا يضاهى أو ينافس هذا التاريخ إلا موقعها العبقري، إذا استعملوا هنا تعبير ابن مصر العظيمة جمال حمدان .

إن إحدى خصائص هذا الموقع هو تلامسه مع حضارات و قوى محيطة بها على نحو فريد و مثير للغاية، فأنت عندما تتجه شرقا عبر سيناء إلى الحدود الشرقية فإنك تجد تلامسا مع ثقافة و تقاليد بلاد الشام،و أيضا مع الجزيرة العربية فى هجرات تاريخيه وصلت إلى شرق الدلتا، وعندما تتجه الى الشمال تجد تلامسا و تفاعلا مع حضارة البحر المتوسط. وفى الجنوب تشم رياح النوبه وأفريقيا، أما فى الغرب فتجد أيضا تلامسا و تفاعلا مع شمال إفريقيا، وربما كانت واحة زسيوهس فى أقصى شمال غرب مصر عند الحدود مع ليبيا أبرز مظاهره .

إننى اكتب هذه الكلمات من تلك الواحة الفريدة فى تاريخها التى تقع فى أقصى الغرب على الحدود مع ليبيا ، حيث يمثل سكانها أول قبائل الأمازيغ على ساحل المتوسط، والتى تمتد إلى ليبيا، ثم تونس، فالجزائر المغرب فموريتانيا ويمزجون فى حديثهم بين لغتهم الخاصة و لهجتهم المصرية العامية، مثلما يمزجون عاداتهم وثقافتهم بالعادات والثقافة المصرية.غير أن أبرز ملامح تاريخ سيوه ترتبط بالزيارة التى سجلها المؤرخون القدامى للإسكندر الأكبر إليها للالتقاء بكهنة آمون بها حيث نصبه الكهنة ابنا للاله آمون، وتعد آثار معبد آمون فى مقدمة معالم سيوه حاليا إلى جانب بقايا مدينة شالى السيويه القديمة.

إن سيوة اليوم لها بالطبع مشاكلها، ولكنها أيضا مثل مصر كلها عامرة بما يجذب السائحين اليها، ولكنها يجب أن تكون أيضا مقصدا للمصريين ومن حسن الحظ أن سيوه حظيت مبكرا بمجموعة من المستثمرين المصريين الجادين، وأقاموا فنادق على كل المستويات ، تعكس خصوصية الواحة و تفرد الصحراء .اننى ادعو المصريين لزيارة سيوه ليس فقط للتعرف على ماضيها، وعلى خصوصيتها الفريدة، وإنما أيضا لشراء منتجاتها المتميزة من الزيتون و زيت الزيتون الفاخر والتمر بأنواعه المتعددة، وقبل ذلك وبعده منتجاتها من المنسوجات والسجاد المميز. إن سيوة ليست مجرد واحة، ولكنها واحة، متميزة أو كما يسميها البعض- وأنا معهم- عروس الواحات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحلة إلى سيوة رحلة إلى سيوة



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon