توقيت القاهرة المحلي 09:16:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رد من الأزهر !

  مصر اليوم -

رد من الأزهر

د.أسامة الغزالي حرب

سبق أن كتبت فى هذا المكان – صباح السبت 21مارس الماضى- مقالا بعنوان "ارتباك فى الأزهر"، وفى يوم 31 مارس تلقيت من الزميل العزيز الأستاذ محمد أبو الفضل.

نائب رئيس التحرير المشرف على صفحات الرأى، رسالة وصلت إليه من"المركز الإعلامى للازهر الشريف" ردا على ذلك المقال . إن اهتمام الأزهر بأن يناقش الملاحظات التى ترد على أدائه لرسالته هو أمر طيب ومحمود، وقد أسعدتنى كثيرا اللغة الراقية و المتحضرة التى كتب بها الرد، الذى جاء فى مقدمته " نعلم أن دوافعه –أى الكاتب- لكتابة المقال تأتى فى إطار حرصه على مكانة الأزهر". هذا صحيح تماما، لأن الأزهر شأنه شأن نهر النيل والأهرامات والجيش المصرى ، هو أحد مكونات الهوية الوطنية المصرية بتاريخه الحافل الذى يزيد على الألف عام، و بتقاليده العلمية الرصينه. لقد تضمن رد الازهر مسألتين، الأولى، تتعلق بما قلته بأن الأزهر رفض أن يكفر تنظيم "داعش" الإرهابى، فجاء فى الرد ان الأزهر يرفض مبدأ "التكفير" إلا بوجود ضوابط شرعية معينة، و لكنه أدان و يدين داعش بكل قوة، و نظم مؤتمرا دوليا مهما ضد الإرهاب. تلك وجهة نظر أقدرها و أحترمها ، و تعلمت كثيرا منها.أما المسألة الثانية فكانت هى تحفظى على حديث الإمام الأكبر و بعض قيادات الازهر عن الشيعة، حيث أوضح الرد ان الازهر ادان جرائم ميليشيات "الحشد الشعبى" الشيعية فى العراق ، و ليس الشيعة على الإطلاق، والذين وصفهم الإمام الأكبر بأنهم "أخوتنا فى الإسلام". هذا الرد المتحضر و المتوازن من الأزهر الشريف، يتناقض تماما مع صيغة و أسلوب رد آخر كتبه د. خالد عبد السلام مدير عام الإرشاد الدينى بوزارة الأوقاف فى "المصرى اليوم" (2/4) تطوع فيه بالدفاع عن الأزهر بأسلوب يتناقض تماما مع أسلوب المركز الإعلامى للأزهر، بدأها فضيلته بالقول :"والازهر الشريف كلما قال كلمة فى قضية من القضايا، أو اطلق صيحة تحذير من فتنة يخشى وقوعها ، هب البعض عليه لإثنائه عن أداء دوره والاضطلاع بمسئوليته أو إلصاق التهم به"، ثم انطلق متحدثا عن الإفتراءات و التشويه...إلخ . شتان بين اسلوب و أسلوب، فهل يعبر الشيخ خالد عن وزارة الأوقاف؟ سؤال إلى وزيرها المتميز د.محمد مختار جمعة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رد من الأزهر رد من الأزهر



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon