توقيت القاهرة المحلي 20:18:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رسالة إلى الشعب الإيطالى

  مصر اليوم -

رسالة إلى الشعب الإيطالى

بقلم د.أسامة الغزالي حرب

إلى الشعب الإيطالى العظيم.. أكتب هذه الرسالة بصفتى مواطنا من بين ملايين المصريين، بمناسبة الأزمة التى تمر بها العلاقات بين بلدينا،التى خلفها الموت المأساوى لابنكم الشاب النابه جوليو ريجينى على أرض بلدنا! إننى أشارككم قلقكم وغضبكم المنطقى والواجب لما حدث لجوليو ، فالمشاعر الانسانية لا وطن لها، وما حدث له هو أمر بشع وشائن لا يمكن قبوله أو نسيانه. إننى ايضا اشارككم إصراركم على معرفة الحقيقة كاملة فذلك هو المطلب المنطقى والوحيد والمشروع عندما يتعرض أى مواطن، أى إنسان، إيطاليا كان أو مصريا أو من أى جنسية لمثل تلك الجريمة البشعة. وسوف نسعى معكم للوصول إلى مرتكب هذه الجريمة، التى ارتكبت ليس فقط فى حق مواطن إيطالى برىء، وإنما ايضا فى حق مصر وسمعة شعبها و نظامها، وبكل ما ترتب على ذلك من تداعيات اقتصادية وسياسية شديدة السلبية. إن شعب مصر الآن، لا يقبل ابدا بمثل تلك الممارسات البشعة التى كانت فى مقدمة أسباب ثورته العظيمة فى 25 يناير2011. ولاحظوا أن هناك رئيسين سابقين للجمهورية فى مصرهما الآن رهن السجن والمحاسبة القضائية، أى أنه ليس هناك اليوم فى مصر من هو فوق القانون أو فوق المحاسبة والمساءلة، وأنا أدعو هنا إلى ان يقدم المسئول عن تعذيب جوليو ريجينى للعدالة، احتراما للمبادئ التى قامت عليها الثورة المصرية وحفاظا على كرامة مصر ومصالحها الحيوية. وأخيرا..أذكركم بالعلاقات الفريدة القديمة بين بلدينا والتى ينبغى ان نحرص على استمرارها وازدهارها، إنها العلاقات التى تمتد الى العصور القديمة منذ أيام انطونيو وكليوباترا، والتجارة المزدهرة فى العصور الوسطى بين مصر ودويلات ايطاليا ، ثم كانت إيطاليا فى مقدمة البلاد التى اتجه إليها محمد على باشا فى سعيه لبناء مصر الحديثة، فكان بناء الأوبرا وكورنيش الاسكندرية وغيرهما كثير. وإيطاليا ريجينى هى نفسها إيطاليا فيردى صاحب اوبرا عايدة... واخيرا لا ننسى أن ايطاليا كانت فى مقدمة من دعموا الثورة المصرية. لكل هذا دعونا- بعد أن نصل معا إلى الحقيقة – أن نتغلب على آلامنا، ونتطلع لغد مشرق لعلاقات حميمة مع بلد صديق وعزيز. 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسالة إلى الشعب الإيطالى رسالة إلى الشعب الإيطالى



GMT 00:10 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

الفسيخ وبيان الصحة!

GMT 05:24 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

أحزان عيد القيامة!

GMT 00:26 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

يا وزيرة الثقافة!

GMT 08:35 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

من رأس البر!

GMT 00:00 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الصواريخ بين الأدب والسياسة!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 13:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon