بقلم د.أسامة الغزالي حرب
الكتاب الذى اتحدث عنه اليوم هو الدورات الأوليمبية وانتقاء الناشئين و«صناعة الأبطال»، وقد لفت نظرى أن مؤلفه أ د نبيل لويس عطا الله كتب لى بخط يده أتمنى ان يوزع هذا الكتب بالمجان على طلبة المدارس وشباب النوادى لما فيه من فائدة.. فهو مبنى على دراسة علمية قامت بها جامعة لندن على الابطال الأوليمبيين. إن الكتاب ليس جديدا تماما، فقد صدر عن دار الفكر العربى عام 2012 إلا أن استعداد الرياضيين المصريين للمشاركة فى دورة الالعاب الأوليمبية فى ريودى جانيرو فى أغسطس هذا العام (2016) تدفعنى للحديث عنه. إن الكتاب يستمد أهميته من انه كما قال أد. محمد صبحى حسانين رئيس قطاع التربية الرياضية بالمجلس الاعلى للجامعات- فى تقديمه له أحد الجهود العلمية لتأصيل النظريات العلمية فى ميدان الرياضة.. وأن صعود البطل الرياضى إلى منصة الفوز يقف وراءه عدد كبير من العلماء فى تخصصات عديدة منها التغذية والميكانيكا الحيوية والتدريب والتشريح وفسيولوجيا الرياضة والتسويق والإدارة والتقويم والقياس والمورفولوجى والطب الرياضى وعلم النفس والاجتماع وغير ذلك من المجالات المتعددة التى قد يتصور البعض أنها بعيدة تماما عن الرياضة مثل الارصاد الجوية والصناعة والزراعة والنمو والتحاليل الطبية والفنون الجميلة والموسيقي..إلخ. يتألف هذا الكتاب من خمسة عشر فصلا تتناول تاريخ الالعاب الأوليمبية، والمصطلحات الرياضية الطبية والتغذية وعضلات الحركة بالجسم وحمض اللبنيك فى الدم والتدريب فى المناطق المرتفعة عن سطح البحر وإصابات الملاعب واستعمال المنشطات فى الرياضة وتأثير مراحل النمو على أداء الناشئين وأهمية الرياضة للفرد والمجتمع والاختلافات فى الشكل الخارجى للبشر والاختلافات فى النسب الجسمانية بين الشعوب والافراد والاختلافات بين الابطال الاوليمبيين حسب نوع اللعبة والقياسات والوسائل المستعملة لدراسة اجسام اللاعبين. إنه، باختصار، يقول لك أن البطولة الرياضية أصبحت علما وإعدادا وتخطيطا من الألف إلى الياء. إننى أدعو كل من له علاقة بالرياضة إلى ان يقرأ هذا الكتاب.