توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طريق أوسلو !

  مصر اليوم -

طريق أوسلو

د.أسامة الغزالي حرب

أتوقف اليوم، مؤجلا حديثى المسلسل عن التطبيع إلى يوم غد-الثلاثاء- لأقدم هذا الإثنين-كالعادة- كتابا أرى أنه مناسب لذلك السياق. إنه كتاب قديم، صدرت طبعته الأولى فى عام 1994 عن دار النشر اللبنانية «شركة المطبوعات» و أهدانى مؤلفه الرئيس الفلسطينى السيد محمود عباس، أبو مازن، نسخة منه بإهداء شخصى كريم بتاريخ 11 يناير 1995 أى منذ 21 عاما! عنوان الكتاب هو «طريق أوسلو- موقع الاتفاق يروى الأسرار الحقيقية للمفاوضات». إن المعلومة الأولى التى ينبغى البدء بالتذكير بها هنا أن المفاوضات من أجل تحقيق السلام الفلسطينى الاسرائيلى تأخرت بعد عملية السلام المصرى الاسرائيلى بما يقرب من عشرين عاما! حقا، لقد عرض الرئيس السادات على السلطة الفلسطينية وعلى الزعيم الفلسطينى ياسر عرفات- مع الاطراف العربيةالاخري- المشاركة فى مؤتمر مينا هاوس بالقاهرة فى ديسمبر1977، ولكنهم لم يكونوا مستعدين لذلك على الاطلاق، واحتاجوا إلى عقدين من الزمان ليمكنهم المشاركة من موقع القوة والندية فى المفاوضات التى تمت فى العاصة النرويجية أوسلو، وخاصة عقب الانتفاضة الفلسطينية فى 1987.

إن قصة هذين العقدين، بل وما قبلهما من منذ إنشاء منظمة التحرير الفلسطينة عام 1964 وانطلاق الكفاح المسلح على يد حركة فتح فى 1965 ...هى ما يسرده هذا الكتاب بالتفصيل من خلال شاهد ومشارك رئيسى فى الأحداث، أبو مازن، الذى يبلغ هذه السنة عامه الواحد والثمانين. لقد كان محمود عباس هو الذى وقع عن الجانب الفلسطينى على اتفاقية أوسلو أو «اعلان المبادئ حول ترتيبات الحكم الذاتى الانتقالي» فى المشهد التاريخى الشهير فى واشنطن يوم 13 سبتمبر 1993حيث جلس على مائدة التوقيع محمود عباس وشيمون بيريز، ووقف وراءهما ياسر عرفات و اسحق رابين وبينهما الرئيس الأمريكى بيل كلينتون. إن محتويات الكتاب شديدة الإثارة وتوضح لنا كيف تؤثر قضايا العالم العربى والشرق الأوسط على بعضها، وكيف أدى شعور الولايات المتحدة بالانتصار عقب حرب الخليج الاولى وبعد انهيار الاتحاد السوفيتى ...إلى أن تتقدم لرعاية المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية من مدريد الى اوسلو، التى قامت على أساس اعتراف الاسرائيليين بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، واعتراف الفلسطينيين بأمن وسلامة اسرائيل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طريق أوسلو طريق أوسلو



GMT 15:22 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الفشل الأكبر هو الاستبداد

GMT 15:21 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

حافظ وليس بشار

GMT 15:17 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون

GMT 15:06 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

التسويف المبغوض... والفعل الطيِّب

GMT 15:05 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

نُسخة مَزيدة ومُنَقّحة في دمشق

GMT 15:03 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الشهية الكولونيالية

GMT 15:01 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

البحث عن الهوية!

GMT 13:05 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

عودة ديليسبس!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon