توقيت القاهرة المحلي 10:30:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طريق الموت

  مصر اليوم -

طريق الموت

د.أسامة الغزالي حرب

أعتقد أن تلك هى التسمية الأدق للطريق الدائرى الذى يحيط بالقاهرة ويلتف حولها مرورا بالقاهرة الجديدة والمعادى والمنيب ....إلخ هذا الطريق أسلكه كثيرا ،
خاصة فى الذهاب من القاهرة الجديدة إلى مدينة السادس من أكتوبر. وأقول بكل صدق و أمانة أننى أكاد أشهد "يوميا" حادثا أو أكثر على هذا الطريق تتراوح بين حادث تصادم بسيط، وتلك هى النسبة الصغيرة، أما النسبة الأكبر من الحوادث فهى مآس بشعة ودموية، بكل معنى الكلمة، والمشهد متكرر : عربة نقل عملاقة، غالبا ماتكون ذات مقطورة وهى منقلبة على جانبها أوعلى ظهرها بالكامل، مدمرة بنسب متفاوتة، وبجانبها سيارات ملاكى و أجرة محطمة ومتناثرة هنا و هناك ، وتصور بعد ذلك منظر البشر الذين كانوا فيها. أما المشهد الكارثى الأكبر فهو عندما يكون الصدام بين سيارتى نقل عملاقتين، وإحداهما أو كلتاهما بمقطورة! آخر مرة شهدت فيها ذلك المنظرالمريع كان يوم الأول من أمس (الثلاثاء 6 مايو) حوالى الحادية عشرة مساء ، وكان منظر إحدى سيارتى النقل المحطمة واجهتها يوحى بأنها دخلت بكل قوتها وسرعتها فى السيارة الأخرى، بحيث أصبحت كابينة القيادة، بتعبير دقيق "معجونة" عجنا ، استحال البشر فيها إلى أكوام من اللحم و الدماء! إنها مأساة تكاد تتكرر يوميا، والطريق هو الطريق، والإهمال هو الإهمال. فأجزاء كثيرة من الطريق فى ظلام دامس، ولا توجد أية إشارات مرورية ولا أية علامات من النوع الذى يوجد فى أفقر و أبسط الدول. ولا يوجد أى شكل لرقابة مرورية من أى نوع ولا مظهر لأى دوريات من أى شكل ! كيف يتم الاتصال بالإسعاف ومتى تأت؟ كيف يتم الاتصال بالشرطة ومتى تأت؟ التليفون المحمول حل جزءا من مشكلة الاتصال، ولكن المهم أن يأتى من اتصلت بهم! إنه الإهمال الذى أبدعنا فيه فتفوقنا على أنفسنا. هل يصح هنا أن أناشد الرئيس القادم ؟ نعم، أناشده أن يبدأ اولا، وقبل كل شىء، أن يعيد احترام القانون و إقرار النظام، قبل أى حديث عن سياسات وبرامج الصحة و الإسكان والتعليم ...إلخ "القانون و النظام" لإعادة هيبة و احترام الدولة، والمجتمع، والبشر، وبعدها يسهل أى شىء آخر!.
"الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طريق الموت طريق الموت



GMT 10:03 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 09:32 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 09:31 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

إنَّما المَرءُ حديثٌ بعدَه

GMT 09:30 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!

GMT 09:29 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سفينة العراق والبحث عن جبل الجودي

GMT 09:27 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 09:26 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 09:24 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon